سياسة
مخرجات إجتماع الحرية والتغيير بدار الأمة..وقفات
الخرطوم: سودان بور
اجتمعت الحرية والتغيير المجلس المركزي بدار حزب الأمة الأحد بدعوة من رئيس حزب الأمة فضل الله برمة ناصر وأصدر حزب الأمة بياناً حول مخرجات اجتماع “قحت” شمل استكمال توحيد “قحت”.وتصعيد العمل الجماهيري “الثوري”. بمناسبة مرور عام على الإنقلاب و الإسـراع بالتوافق على الدستور الإنتقالي، والاعلان السياسي، وبرنامج الحكومة الانتقالية.و ميثاق شرف حماية “التحول الديمقراطى”. وتشكيل قيادة سياسية للكتلة المدنية الموحدة والتواصل مع كل القوى “المؤمنة بالانتقال الديمقراطي”. والتواصل مع المجتمع “الدولي والإقليمي” لدعم “التحول الديمقراطى” .
تفاصيل
وجاء في بيان الحزب ان هذه المكونات ناقشت التطورات السياسية، وما آلت له الأوضاع في البلاد من أزمات متلاحقة، وضرورة تحمل تحالف الحرية والتغيير مسئوليته الوطنية في إيجاد مخرج قومي وذلك بإنجاز مهام عاجلة لإنهاء الإنقلاب وإستعادة الحكم المدني الديمقراطي.
وبحسب البيان طرح حزب الأمة القومي خلال الإجتماع خارطة طريق للتحرك العاجل لإنهاء الإنقلاب وإستعادة الحكم الانتقالي، والتي تتمثل في استكمال بناء الجبهة المدنية الديمقراطية الموحدة التي تضم قوى الثورة والتغيير، وتصعيد العمل الجماهيري الثوري، والإسـراع بالتوافق على الدستور الإنتقالي، والاعلان السياسي، وبرنامج الحكومة الانتقالية، وميثاق شرف حماية التحول الديمقراطى، وتشكيل قيادة سياسية للكتلة المدنية الموحدة، والتواصل مع كل القوى المؤمنة بالانتقال الديمقراطي، والتواصل مع المجتمع الدولي والإقليمي لدعم التحول الديمقراطى.
وأكد الحزب أنه على استعداد تام لوضع كافة قدراته وعلاقاته تحت تصرف قوى الحرية والتغيير لإنجاز المهام العاجلة، وأتفق المجتمعون على خطورة الأوضـاع في البلاد، إقتصادياً وسياسياً وامنياً واجتماعياً بفعل الإنقلاب الذي أعاد رموز المؤتمر الوطني ومّكنهم من جديد للسيطرة على مراكز الدولة.
وأكـد المجتمعون على تصعيد العمل الجماهيري الثوري في ذكرى ثورة أكتوبر 1964، وفي إكتمال الإنقلاب عامه الأول، بما يحقق تطلعات شعبنا في الحكم المدني وأمن المجتمعون على إسراع الخطـى لإنجاز المهام العاجلة لبناء الكتلة المدنية الديمقراطية الموحدة، والوفاء باستحقاقات التحول الديمقراطى والانتقال السياسي.
لاجديد
وأكد الدكتور الطاهر محمد صالح المحلل السياسي ان الاجتماع لم يأت بجديد وان الحرية والتغيير لاتزال تصنف بعض القوى السياسية المختلفة معهت في الاراء في خانة الضد للتحول الديمقراطي، وأكد الطاهر على أن التصعيد في الشارع لن يأتي بنتائج وتم تجربيه لعام كامل منذ إجراءات الخامس والعشرين من أكتوبر العام الماضي والنتيجة فقدان أرواح الشباب الذين يتم الزج بهم لأغراض سياسية حزبية .
وأكد الطاهر أن الشارع لم يعد كما كان في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي وكثير من الشباب كفروا بالأحزاب بعد أن رأوا انها حريصة على المشاركة في السلطة والمكاسب الحزبية ولا ترغب في الانتخابات والتحول الديمقراطي كما تدعي .
وقال السؤال الرئيسي مَن مِن القوى السياسية يرغب في إحداث التحول الديمقراطي وإعادة السلطة إلى مصدرها (الشعب) ليفوضها لمن يشاء وفق الأسس الإنتخابية الحرة؟
وقال الحقيقة التي لا ينبغي أن نلف وندور حولها هي أن الذين تسيدوا المشهد منذ أبريل ٢٠١٩م، من هذه الاحزاب ، ليس بينهم من هو حريص على رد أمانة الشعب إليه وكلهم يريد أن يحكم، ويبقى أطول فترة في الحكم، بمبررات وحيل مختلفة، ويبحث عن أشكال متنوعة، لشرعنة وجوده في الحكم .. وأغلب هؤلاء غير عابئ بما يعانيه الناس من ضيق وما تفقده البلاد من فرص وهذا هو التفسير الوحيد لعدم إتباع القول بالعمل فيما يتصل بتحديد أجل الفترة الإنتقالية .
تعويل على الخارج
الى ذلك أشار الناشط السياسي مصلح نصار إلى أن الحرية والتغيير لا تزال تعول على الخارج بحديثها عن الاتصال بالمجتمع الدولي والاقليمي لدعمها حسب بيان مخرجات اجتماعها في دار الأمة وأكد أن هذا أيضاً لن يكون مفيداً.
مشيراً إلى أن على الحرية والتغيير التواصل مع القوى الوطنية الأخرى بدلا من الانكفاء على ذاتها وممارسة الإقصاء والتصنيف والتخوين لافتاً إلى أن هذا المسلم يجعلها خارج المشهد وستقصيها القوى السياسية والمكونات الأخرى التي تستعديها بسبب وبدونه وقال للأسف إرتباط أحزاب الحرية والتغيير بالخارج اكثر من الداخل مع انها تكذب وتزعم انها تمتلك الشارع ولكن هذه مجرد لعبة سياسية تمارسها من خلال كوادر سياسية محددة لاتمثل الشعب السوداني .