مؤسسات عسكرية
السودان: الدعم السريع تطارد مهربي البشر في الصحراء
الخرطوم: سودان بور
أوقفت قوات الدعم السريع متحرك درع الصحراء أحد أفراد عصابة لتهريب البشر و(18) مهاجراً غير شرعي من جنسيات مختلفة بمنطقة سيوف أبوفاطمة بالقرب من الحدود السودانية الليبية. وأكد قائد قاعدة الشفرليت العسكرية الحدودية العقيد ركن عثمان علي عبدالمجيد جاهزية قواته لمحاربة الهجرة غير الشرعية والتهريب والجرائم العابرة للحدود، وكل أنواع الجرائم عبر إمتداد حدود السودان الشمالية، وقال أن عمل القوات بالصحراء أكسبها خبرات كبيرة في التعامل مع جرائم الحدود بإحترافية وكفاءة.
وبالعودة للتفاصيل وردت معلومات إلى قاعدة الشفرليت العسكرية الحدودية تفيد بوجود نشاط لعصابات الإتجار بالبشر حول منطقة سيوف أبوفاطمة. وعلى الفور تم تحريك قوة بقيادة المقدم بخيت الساير وتم نصب كمين محكم للعصابة، أسفر عن توقيف أحد أفراد العصابة و(18) فرداً من ضحايا الهجرة غير الشرعية على متن سيارة (تندرا) كانوا على وشك عبور الحدود السودانية نحو دولة ليبيا، وتم ترحيلهم إلى رئاسة القاعدة تمهيداً لتسليمهم للجهات المختصة.
ويواجه السودان تدفقاً هائلاً للاجئين مما جعله معبراً للباحثين عن العمل في أوروبا، وصارت أراضيه هدفاً لتجار البشر، مما يتطلب التكاتف وبذل المزيد من الجهود للسيطرة على مثل هذه التدفقات الخطيرة. وفي أغسطس من العام 2018م وقع السودان وليبيا وتشاد والنيجر، على إتفاق للتعاون القضائي في مسائل تأمين الحدود المشتركة، ومكافحة الإرهاب والإتجار بالبشر وتجارة المخدرات والجرائم العابرة للحدود. وهي من أبرز القضايا التي ظلت تؤرق مضاجع هذه البلدان الأفريقية الأربعة إلى جانب الإتحاد الأوروبي الذي أنفق الكثير بهدف إحتوائها من دون التوصل إلى حلٍّ جذري لها.
وحذر مراقبون من إنخفاض المساعدات الأوروبية في هذا المجال. خاصة مع تزايد الإرهاب في منطقة الساحل، ونشاط الإتجار بالبشر، إلى جانب الوضع الإقتصادي الهش، في المنطقة، وتراجع المساعدات الأوروبية. وطالب المراقبون بضرورة إنسياب المساعدات، وضخ التمويل اللازم للتوحد الرؤى جميعاً لمكافحة هذا الخطر الذي يهدد مجتمعات العالم أجمع. وأكدوا على جهود قوات الدعم السريع في المكافحة وتدريب قواتها للتعامل بإحترافية كبيرة مع مهربي البشر وبقية الجرائم العابرة للحدود.
من جانبها قالت الباحثة والمهتمة بالشؤون الدولية رفيدة الشيخ أن مهمة حماية الحدود تعتبر من المسؤوليات الكبيرة التي تحتاج إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية ومع دول الجوار لإحكام السيطرة عليها ومنع تسرب المتفلتين ومحاربة تجارة السلاح والمخدرات وغيرها من الجرائم العابرة للحدود. وأضافت رفيدة أن الدعم السريع بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو دفعت بقوات لا يستهان بها لحفظ الأمن على الحدود، والمحافظة على حدود البلاد وصحاريها من التغول الأجنبي والخارجي. مؤكدة أن قوات الدعم السريع بجانب مهامها الأساسية قامت بدورها تماماً، وأفشلت محاولات عديدة لمجموعات تنشط في الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، وتسلل بعض الجماعات الإرهابية، فضلاً عن منع تهريب البضائع والسلع التجارية والمخدرات إلى دول الجوار.