رأي
عبد العليم الخزين يكتب: المخدرات والمشردين ودور حكومة ولاية القضارف
المخدرات والمشردين ودور حكومة ولاية القضارف
بقلم / عبد العليم الخزين
عندما يعلن والي القضارف الاستاذ محمد عبد الرحمن الحرب علي المخدرات يجب أن نتكاتف معه جميعا ونحارب مع والي القضارف ومع قواتنا المسلحة والاجهزة النظامية (المخدارت) تحتاج الي أسلحة متعددة الأغراض من اجل مستقبل اطفالنا
أعلان والي القضارف الحرب علي المخدرات من كرش الفيل لم يكن من فراغ لان أمر المخدرات في كل العالم تطور بصورة مخفية ويمكن ان تقضي علي الشباب المراهقين من الجنسين وتدمر حياتهم وتجعل حياة أسرهم جحيم ويمكن ان تكون وسيلة ابتزاز لأبناء الاثرياء والفقراء معا وخاصه البنات ويمكن ان يكونوا ضحايا المخدرات من كل شرائح المجتمع لان فن التطور في عملية التعاطي ومنح المخدرات وصل درجة من الفنون يمكن عبر القهوة والشاي وعبر المشروبان وعبر التدخين وعبر البلع وعبر وسائل لا تحصي .
لذلك علينا مراقبة تحركات وحركات اطفالنا والشباب والتعامل بحذر في تعاطي المكيفات في الاسواق لان الركستال انتشر وهو مخدر مميت .
إنسانية والي القضارف.
قبل أيام اعطي والي القضارف الشعب السوداني درسا لا يوجد الا في كتاب الانسانية وجبر الخواطر لفتة غير مستغربة من رجلا عرف بأفضل صفات الإنسانية وقضاء حوائج الناس في زمن دخل فيه الفقر بيوت اكثر من ٩٥% بيوت الشعب السوداني بسبب الازمة الاقتصادية الطاحنة.
تخيل عزيزي المسؤول عندما تمر بمشرد ينام في الطرقات ولا يجد قطعة قماش يحتمي بها من البرد ولا يرمش لك جفن .
وتشاهد امرأة مشردة تحتضن اطفالها الصغار في منتصف السوق ولا تعرف لهم مسكن ولا مأكل ولا مشرب ولا علاج ويمر بهم يوميا وانت المسؤول منها أمام الله كل المسؤولين وآلاف من أبناء الشعب السوداني لا يهتمون بهم ولم يكلفوا نفسهم السؤال عنهم عدأ قلة من اهل الخير ..
المشردين بشر والسبب في تشردهم هذا نحن جميعا والمجتمع والظروف الاقتصادية والمشاكل الأسرية والحروب ولكن سوف يسألنا الله منهم جميعا وديننا النحنيف أمرنا بالعطف عليهم والتصدق لهم .
سيدنا عمر ابن الخطاب كان يتفقد رعيته خوفا من حساب الله يوم لا ينفع مال ولا بنون.
لفتة إنسانية رائعة لوالي القضارف الذي أكد ان الإنسانية لا تموت عندما جمع المشردين واجلسهم علي كرسي الوالي وناقش مشاكلهم مع أعضاء حكومتة واستمع اليهم وعقد العزم علي الاهتمام بهم لان الله سوف يسأله.
من ينظر لحال المشردين في ولاية الخرطوم واستوبات المرور وتحت اسوار المساجد والبنايات القديمة من الأطفال والشباب وهم لا يجدون الدعم ولا السند ولا حتي الاهتمام يسأل أين أمير المؤمنين في هذا الزمن بل أين المسلمين
لكن في ولاية القضارف ارسي الوالي محمد عبد ادبا جديدا .
نطالبه بالاهتمام بشريحة المشردين لأنها امانة في عنقه..
علينا محاربة المخدرات ومراقبة اطفالنا من اصحاب السوء ومابين المخدرات والمشردين قصص وحكاوي وأسباب سوف تعجلهم خطر يهدد المجتمع اذا لم نهتم بهم وعلي حكومة الولاية تأهيل هؤلاء المشردين نفسيا من اجل دخولهم المجتمع