رأي
دقلو…. جهود منظورة في مكافحة المخدرات وتدعيم السلام
الخرطوم: أحمد حسين
يعتبر إتفاق سلام جوبا اختراقا حقيقيا لعملية التوافق السوداني؛ ومن ثم بعد المدخل الرئيسي لحلحلة قضايا السودان.
فبعد انجاز ثورة ديسمبر المجيدة بالبلاد كانت الخطوة الأولى ان يفكر قادة السودان في إيقاف الحرب التي استنزفت موارد الدولة سنين عددا؛ وحازت على أغلب ميزانية الدولة التي كان من المفترض ان تذهب للتنمية والأعمار .
فالبرغم من ان سقوط النظام السابق لم تمض عليه سوى أشهر قليلة إلا أن قادة الدولة وخاصة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو إستطاع أن يضع علامة فارقة في تاريخ السودان برعايته الشخصية لاتفاق سلام جوبا والذي اصبح الآن واقعا معاشا ومن ثم صمتت أصوات البنادق إلى الابد.
إتفاق سلام جوبا مهما قيل عنه ومهما وصف يبقى في الأساس أنه الانطلاقة نحو التنمية والعمران المنشود خاصة في المناطق التي تأثرت بالحرب طيلة الأزمنة الماضية.
هذا مايحمد للنائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو الذي قام برعاية السلام ومازال حتى الآن يقيل عثراته التي تظهر هنا وهناك وذلك ما اكدته الجولات الميدانية التي قام بها بطوافه على ولايات دارفور في أوقات مختلفة ومتفرقة؛ وكذا إشرافه الشخصي على المصالحات التي تمت هناك باعتبار أنها كانت ممكن ان تكون إحدى مهددات الإتفاق ومن ثم نعود القهقرة لفترة ما قبل السلام.
وما يميز الإتفاق أنه اتفاق سلام سوداني وصف بالتاريخي، وقعت عليه في 31 أغسطس 2020، في جنوب السودان، الحكومة السودانية برئاسة عبد الله حمدوك وحضور رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، مع الجبهة الثورية السودانية، التي تضم الجماعات السودانية المتمردة الخمس الرئيسية، وعلى رأسها حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان، وكلاهما من إقليم دارفور في الغرب، والحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال التي تقود تمردًا ضد الحكومة السودانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق. ويهدف الاتفاق إلى تحقيق الاستقرار والسلام في السودان بعد عقود من الصراعات الأهلية المتعددة، التي راح ضحيتها أكثر من 300 ألف نسمة وتشريد أكثر من مليوني ونصف المليون وفق ما تشير التقديرات، خاصة بعد أن اتسعت رقعة الصراع في دارفور منذ عام 2003.
من جهه اخرى فقد عمد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو إلى محاربة المخدرات باكرا حيث دشن بقاعة الصداقة مؤخرا بالخرطوم نشاط منظمة عوافي التي اختطت لنفسها طريق شائك وطويل وهو محاربة المخدرات التي ظهرت يشكل مخيف في السودان مما جعل الشباب السوداني في خطر حقيقي.
والحملة الكبيرة التي يقودها الغرب اليوم ضد شباب السودان
وخطر المخدرات أصبح عظيما في السودان مما يتطلب تضافر الجهود جميعها في البلاد والدولة للحد منه حتى نحصن الشباب من خطره ويصبح شبابا منتجا يحمي بلاده في المستقبل ويقودها لمرافئ التنمية والتطور.
وفي هذا الصدد بزل النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو جهودا كبيرة لا تخطأها العين للحد من إنتشار المخدرات عبر البرامج المنعية ووسائل الإرشاد والتشجيع للشباب في إيجاد وسائل الإنتاج حتى لا ينشغل بالمخدرات ويصبح نافعا لنفسه ولمجتمعه بالإنتاج الذي يدفع البلاد والعباد لآفاق أرحب.