الخرطوم: سودان بور
تلقى المكتب التنفيذي للجنة المعلمين السودانيين دعوة من السفارة الأمريكية بالخرطوم لعقد اجتماع مشترك بهدف مناقشة بعض القضايا المتعلقة بالتعليم وتداعيات إضراب المعلمين القائم الآن.
وأكدت اللجنة في بيان لها أمس انه سيلبي المكتب التنفيذي للجنة المعلمين الدعوة، ومن ثم سيقوم بنشر مخرجات اللقاء وتمليكها للمعلمين.
تدخل
وأكد الدكتور عادل التجاني المحلل السياسي والأكاديمي أن دعوة السفارة الأمريكية للجنة الإضراب يمثل تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي.
وتساءل التجاني عن علاقة السفارة بإضرابات اللجان والنقابات وأكد أن هذه الخطوة ليست ذات طابع دبلوماسي وإنما تعبر عن تدخل وتحريض.
وأوضح التجاني ان اللجنة محلولة وليست شرعية وتتبنى خط سياسي وقياداتها ينتمون لأحزاب سياسية وأشار إلى أنهم كانوا جزءً من تجمع المهنيين ابان الاحتجاجات ضد النظام السابق ومعروفون بإنتماءاتهم للحزب الشيوعي واحزاب مركزي الحرية والتغيير وأشار التجاني إلى لقاء السفير من قبل بنقابة الصحفيين التي أيضا تعتبر غير شرعية لرفض القاعدة الصحفية المستقلة لها لجهة انها تقودها أيضاً كوادر حزبية مسيسة واعتبر هذه الخطوات سياسية وتدخل في تفاصيل داخلية ليس البعثات الدبلوماسية اي شأن بها
رفض
بدوره طالب الخبير الإستراتيجي محمد عبد الله آدم الحكومة برفض تدخلات السفير الأمريكي جون غودفري في مثل هذه الأشياء التي تعني إنغماس السفارة في الشأن الداخلي السوداني بلا حدود وقال الصمت على تدخلات السفارة الأمريكية سيغريها بالتمادي وقال ليس من المقبول ان تدعو السفارة لجنة معلمين لتناقش معها قضايا مطلبية مكانها مجلس الوزراء السوداني ووزارة المالية وقال هذه قضية تخص عاملين في الدولة وتساءل قائلاً هل السفارة الأمريكية أصبحت مكتب عمل وتشغيل أم ماهو الداعي لهذا الاجتماع وأوضح أن الأجندة الأمريكية تقوم على تأزيم الأوضاع بالبلاد ولن يكون هدف اللقاء إيجاد حل وأردف اذا المقصود حلول فلتدعم واشنطن وزارة المالية لزيادة الرواتب وليس عليها الاجتماع مع لجان الإضراب وقال آدم مطلوب موقف وطني واضح تجاه السفارة الأمريكية يرفض هذا التدخل السالب.
