أخبار
ورشة القاهرة تزيد الإتفاق السياسي الإطاري قوةً
الخرطوم: سودان بور
انفض سامر ورشة القاهرة خلال اليومين الماضيين التي عقدت بجمهورية مصر العربية .
إنّ هذه الورشة التي نظمتها الحكومة المصرية لبعض الفرقاء السياسين السودانيين تحت شعار ورشة :
” للحوار السوداني السوداني للتحول الديمقراطي” .
الورشة التي انطلقت قبل اسبوع شارك فيها أكثر من حزب ومنظمات مجتمع مدني وقادة أحزاب و الكتلة الديمقراطية وقاطعتها قوى الحرية والتغيير “قحت” التي تقود عملية التوافق السياسي الإطاري في السودان وجهات واحزاب سودانية ورجال الإدارات الأهلية والطرق الصوفية ولجان المقاومة لم تأتي بجديد بل يمكن ان تقوي من الاتفاق السياسي الإطاري وتدفع به نحو الوصول الي اتفاق نهائي كما تدل كل المؤشرات على ذلك ، بعد ما انتهى المشاركين في ورشة القاهرة والتي لم تضيف أي جديد فيما يتعلق بمسار العملية السياسية الجارية الآن بالخرطوم .
إنّ العملية السياسية يجب ان تكون شاملة ومفتوحة للاطراف الذين لديهم مشاركة حقيقية في الثورة السودانية الشعبية الباذخة التي حدثت واسقطت نظام المؤتمر الوطني المحلول وقوى الثورة الأخرى من لجان مقاومة وواجهات اخرى .
بينما شارك في ورشة القاهرة كذلك جزء من منسوبي النظام السابق وقادته وبعض الواجهات التي شاركت حزب المؤتمر الوطني المحلول السلطة في آخر أيامه .
فقد بدأ الحوار السوداني السوداني بالقاهرة بتشريف مسؤولين من الخارجية المصرية يتقدمهم مساعد وزير الخارجية لشؤون السودان السفير حسام زكي ونائبه وعدد من كبار المسؤولين المصريين
وحضور “35” تنظيم و”80″ قيادي في الجلسة الافتتاحية لورشة الحوار “السوداني- السوداني” بالقاهرة وبحضور “60” ممثل من البعثات الدبلوماسية العربية والأفريقية والأوروبية والامريكية أهمها الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي وفرنسا والمملكة المتحدة والنرويج وجنوب السودان والامارات ونيجيريا .
انّ ورشة القاهرة اتت نتائجها عكس الذي كان يتوقعه القائمون على أمرها فقد زادت الحوار السياسي الإطاري السوداني الذي يجري في الخرطوم قوة ودفعت به دفعاً للوصول الي اتفاق نهائي يشمل كل قوى الثورة وبعض الكتل السياسية .
إنّ التوافق السياسي الإطاري والذي قطع شوطاً طويلاً في القضايا والمسائل المطروحة للنقاش .
كما أنّ هناك قضيتان الاولى تتعلق بتفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989م والقضية الثانية تتعلق بتقييم اتفاقية سلام السودان في جوبا وتم فيها رفع التوصيات الي الجهات المختصة وهي الراعية للحوار والتوافق السياسي بعثة الأمم المتحدة
” اليونتامس” والاتحاد الافريقي ومجموعة الايغاد . انّ الحكومة المصرية عندما احست بأنها بعيدة كل البعد عن التسوية السياسية القادمة في السودان التي تجري هذه الايام بدأت تفكر في إيجاد موطء قدماً لها ونحتت بنات افكارها فخرجت بقيام هذه الورشة للحوار السوداني السوداني وهذا بمثابة قطع الطريق لعملية الحوار والتوافق السياسي السوداني الذي يجري في الخرطوم برعاية ودعم الآلية الثلاثية
” الأمم المتحدة ، والاتحاد الافريقي ، ومجموعة الايغاد وبتسهيل ووساطة من مجموعة الرباعية “المملكة العربية السعودية ، ودولة الإمارات العربية المتحدة ، والولايات المتحدة الأمريكية ، والمملكة المتحدة”.
إنّ القاهرة بفعلتها هذه تريد أن تخلق قوى سياسية موازية للقوى السياسية التي قطعت شوطاً طويلاً في بعض الملفات المتعلقة بالانتقال السياسي والتحول الديمقراطي في السودان .
إنّ الورشة التي انعقدت بالقاهرة وتم فيها الإعلان عن
” الاعلان السياسي والميثاق الدستوري ” الذي اعلنه المؤتمرون في القاهرة والذي بلا شك لا يعتقد المراقبون ان تكون له تأثير كبير على مجريات الاحداث في السودان .
إنّ السودان في هذه الايام اصبح قبلة ومحط انظار لكل المجتمع الاقليمي والدولي .
إنّ زيارة المبعوثين الدوليين الي السودان يشير إلى أهمية دولة السودان “الجيو إستراتيجية” فقد زاره نهاية الاسبوع الماضي كل من المبعوث :
” الألماني ، والفرنسي ، والنرويجي ، والايطالي ، ومبعوث الاتحادي الاروبي لشؤون القرن الافريقي”
إضافة لزيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لارووف .
وكل هؤلاء المبعوثون كان صوتهم واحداً هو دعم العملية السياسية التي تجري بالخرطوم ، واسناداً للانتقال السياسي الذي تم في السنوات الماضية ، كما انهم حثوا الفرقاء السودانيين بان يمضوا قُدماً بهذا الإتفاق والوصول به الي غاياته المرجوة .
إنّ الزيارات المكوكية لكل هؤلاء المبعوثون كلها للدفع بالعملية السياسية الجارية بالخرطوم الي الامام بُغية ان يصل السودانيين الي تفاهمات تصل في نهاية المطاف إلى الاتفاق …