الخرطوم: سودان بور
قال الدكتور عبدالحليم بشارة الخبير والمحلل السياسي ان تأكيدات الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الاول لرئيس مجلس السيادة أمام قيادات الإدارة الاهلية بالسودان بانه لاسبيل لوصول اي احد للسلطة الا عبر صناديق الانتخابات يعكس حرص الرجل والمؤسسة العسكرية السودانية علي إستقرار السودان مبينا ان القوات المسلحة السودانية وفي ظل هذه الظروف والاوضاع الدقيقة التي يمر بها السودان هي لاسواها وصية على امن وسلام وإستقرار السودان. وأضاف بشارة انه اذا حدثت اي خروقات أمنية تهدد وحدة السودان فإن الشعب السوداني لن يتوجه باللوم على قادة الاحزاب السياسية وإنما سيتوحه بلومه وعتابه مباشرة نحو قادة القوات المسلحة الفريق اول عبدالفتاح البرهان والفريق اول محمد حمدان دقلو دون سواهم باعتبارهم مسئولين مسئولية مباشرة عن وحدة السودان وضمان أمن شعبه. وأوضح الدكتور عبدالحليم بشارة ان مطالبات البعض بتغييب العسكريين عن المشهد السياسي وتسليم السلطة كاملة إليهم لايعدو ان يكون الا بلطجة سياسية أو عدم وعي وادراك بطبيعة المخاطر التي تهدد السودان مؤكدا ان ثورة ديسمبر المجيدة ماكانت لتنجح لولا إنحياز قادة الجيش إليها وان الشعب السوداني عندما ثار ضد البشير توجه مباشرة نحو القيادة العامة منوها الي ان الثوار وقياداتهم في ميدان اعتصام القيادة العام هم من اختارو البرهان رئيسا للمجلس العسكري وهم من رشحو الفريق اول محمد حمدان دقلو كنائب لرئيس المجلس وهم من وصفوه (بالرجل الضكران الخوف الكيزان) مشددا على أنه وبعد تم نزع السلطة من هذه القيادات الحزبية بعد أن فشلت في إدارة الفترة الانتقالية بأمر الشعب السوداني أصبحت تعمل بكل الوسائل للعودة مرة أخرى للسلطة ممتطية ظهر العسكر وشباب الثورة بدون إجراء اي إنتخابات مشيرا الي ان هذه الاحزاب تخشى خوض الانتخابات العامة لأنها تعلم جيدا انها لاتمتلك اي قواعد جماهيرية تمنحها فرصة الفوز في تلك الانتخابات. وشدد عبدالحليم على ان كثير من القوى السياسية تمارس الان قدر غير مسبوق من الاحتيال والغش السياسي وتتأمر على المؤسسة العسكرية السودانية وتستدعي التدخل الدولي في السودان كل ذلك من أجل العودة للسلطة مرة أخرى غير مبالين بامن الوطن واستقراره لافتا الي ان تأكيدات الفريق أول محمد حمدان دقلو أتت في وقتها تماما لتلقم هذه القلة الفاشلة حجرا كبيرا وحتى يعلم العالم اجمع ان عسكري السودان غير طامعين في السلطة وسيسلمونها لمن يختاره الشعب السوداني. وامتدح بشارة تصريحات دقلو وتعهده أمام قيادات الإدارة الاهلية انهم سيعملون على خلق وإيجاد توافق سياسي عريض قبل التوجه للانتخابات مبينا ان دعوة دقلو للسودانيين بضرورة نبذ الفرقة والشتات ونبذ خطاب الكراهية صادقة وامينة مؤكدا ان قائد مثل محمد حمدان لاشك يعلم الكلفة العالية لاي حرب قد تندلع في السودان لذلك يعمل بكل إخلاص واجتهاد بأن يجنب شعبه وأهله في السودان ويلات اي سيناريو اسود قد يشهده السودان. ودعا الدكتور عبدالحليم الاحزاب السياسية ذات التجارب الناضجة للاستعداد منذ الان للانتخابات ورص صفوفها والبحث عن عضويتها لخوض تنافس سوداني سوداني شريف يكون الحكم فيه الشعب السوداني وتجنيب البلاد مرارات التدخل الاجنبي.
