تحقيقات وحوارات
ما وراء تسلل الوفد الإسرائيلي لقمة الإتحاد الإفريقي ؟
الخرطوم: سودان بور
أثار تسلل الوفد الاسرائيلي الى قمة الاتحاد الافريقي دون دعوته الراي العام الاقليمي واعتبروها أنها محاولة من اسرائيل لفرض نفسها على الدول الافريقية وأعلن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي، أن المفوضية ستجري تحقيقا لمعرفة كيفية دخول الوفد الإسرائيلي، الذي تقوده نائبة وزير الخارجية المكلفة بأفريقيا، إلى قاعة مؤتمر القمة في أديس أبابا وقال الفقي، في مؤتمر صحافي في ختام قمة الاتحاد الأفريقي، ليل الأحد، إنه “لم توجه أي دعوة إلى رسميين إسرائيليين إلى القمة، وطلبنا من المسؤول الإسرائيلي الذي دخل إلى القاعة المغادرة وأضاف”نحن بصدد إجراء التحريات اللازمة (لمعرفة كيفية دخول) الشخصية الإسرائيلية التي لا تقيم في إثيوبيا وقدمت من إسرائيل وقال أن “حضور أي شخص إلى هنا يتطلب دعوة من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ونحن لم نوجه دعوة إلى أي مسؤول رسمي (إسرائيلي]
الاهتمام الاسرائيلي
وقال الباحث في شئون القرن الافريقي زاهر احمد الفكي أن الغرب يولي اهتمامه بافريقيا ودول القرن الافريقي على وجه الخصوص لم تتمتع بها تلك المناطق من موارد طبيعية في ظل عدم مقدرة الدول الافريقية من توفير الامكانيات المناسبة لاستغلالها موضحاً أن العالم يعاني في الوقت الحالي من ازمة غذاء وأن افريقيا غنية بالاراضي الزراعية الخصبة والمؤاني البحرية وقال ان اسرائيل لها مساعي اخرى وهي الاعتراف بها كدولة ونجحت في السيطرة على الدول العربية ودول الخليج العربي ووصلت مع تلك الدول لتوقيع اتفاقية ابراهام مشيراً الى ان ذلك له ابعاده السياسية الخاصة بقضية فلسطين ولكن تحركاتها في افريقيا لها ابعادها الاقتصادية مذكراً بان اكبر وفد اسرائيلي زار عدداً من الدول الافريقية قبل اعوام كان لمجموعة شركات تجارية بلغت المئات منبهاً لتحركاتها السابقة لنيل صفة مراقب في الاتحاد الافريقي وهو الشئ الذي نبه اليه الفقي بقوله “في العام الماضي كان هناك نقاش حول وضع إسرائيل كمراقب في الاتحاد الأفريقي، والقمة الماضية قررت تشكيل لجنة خاصة تتكون من رؤساء دول للبت في القضية، وهذا يعني أن وضع إسرائيل يبقى معلقا إلى حين بتّ لجنة الرؤساء فيه” واعتبر الفكي أن تسللها لقمة الاتحاد الافريقي كان انبوبة اختبار لكيفية التعامل بفرض نفسها على القمة بيد أن رجال الأمن والتشريفات التابعون للاتحاد الأفريقي أجبروا، الوفد الاسرائيلي الذي تسلل مستعملاً بطاقات دخول لأشخاص آخرين على مغادرة قاعة المؤتمر بضغط من الجزائر وجنوب أفريقيا، بعدما كان الوفد قد تسلل خلسة.
الهدف
واضاف المحلل السياسي عبيد مبارك أن تسلل نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية المكلفة بافريقيا شارون بارلي، والوفد المرافق لها بهذه الطريقة فيه استخفاف بالقادة الافارقة وجزءاً من حالة الفوضى التي يقوم بها الغرب والتي تتمثل ابشع صورها في تدخلهم بالازمة السودانية وقال أن الازمات التي يثيرها الغرب بافريقيا والدول العربية تقوم على استراتيجية تهدف الى تقبل اسرائيل كدولة وانها اطلقت عملائها للقيام بتلك المهمة وقال لولا وجود خائنين لما تحلى الوفد بالشجاع في استخدام بطاقات مزورة لدخول مؤتمر قمة الاتحاد الافريقي