تحقيقات وحوارات

عودة لجنة ازالة التمكين .. كواليس واسرار

الخرطوم: سودان بور
اكتنفت الساحة حالة من الترقب والحذر المشوب بالخشية في بعض الحالات ، وفي الاخرى مظاهر الفرح والقبطة نتيجة ما رشح من مشاورات العملية السياسية التي تمضي لنهاياتها الحاسمة من اصرار
( قحت) وتمسكها بالسيطرة على لجنة ازالة التمكين في المحاصصة المرتقبة!
وانثال نهر التساؤلات الضاجة نتيجة ذلك مقارنة بالتجربة السابقة للجنة التي صرح رئيسها مرة( العطا) بانها اصبحت لجنة انتقامية! لذلك انصبت التساؤلات حول، هل ستعود عمليات الانتقام ،ام ان هناك ترتيب جديد وفق مخرجات الورشة الاخيرة؟ خاصة بعد تصريحات محمد الفكي الاخيرة حول حتمية عودة اللجنة وبصورة اقوى من الماضي! وانها تمثل روح الثورة التي قامت من اجلها!
لا شك ان الجميع متفق علي ازالة تمكين نظام الثلاثين من يونيو ومحاسبة الفاسدين ورد ممتلكات الشعب المنهوبة الا ان ما يثير خشية الكثيرين ان التجربة الماضية لعمل اللجنة قد رافقها الكثير من السلبيات والاخطاء والتشهير والخوف كل الخوف من تكرارها بعودة اللجنة مرة اخرى!
حيث اصاب عمل اللجنة في الحكومة السابقة الكثير من المشكلات وعلي انها لجنة سياسية بامتياز الا انه من المفترض تقييد عملها وفق ضوابط القانون والعدالة ، ولكنها بحسب المراقبين اكتفت بالعمل السياسي دون تقيُّد باي مسوغات قانونية فاهدرت الكثير من الوقت والجهد وضياع الحقوق والذي ظهر جليا في الغاء القضاء لجميع ما اتخذته من قرارات عبر محاكم الاستئناف العامة ، وان توغل اللجنة في العمل السياسي البحت أضعف حجتها واثر سلبا علي عملها الحيوي إلى أن تم تجميد نشاطها بعد إجراءات البرهان في ٢٥ أكتوبر العام ٢٠٢١م
يؤكد الخبراء ان لجنة ازالة التمكين من مطلوبات ثورة ديسمبر المجيدة ولكن لابد من ان تعمل اللجنة بعد عودتها المرة المقبلة وفق ضوابط القانون وسيادته بعيدا عن التنكيل والتشفي، بصمت ووقار يتناسب وهيبة المهام والاختصاصات الجليلة التي تتولاها كاي لجنة ذات مسحة قضائية وعدلية دون مظاهر البروباغندا والدراما الدعائية التي رافقتها سابقا!

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق