تحقيقات وحوارات

دقلو يطلق ثلاث قنابل تطفئ اللهب الذي يقتل الشباب

الخرطوم: سودان بور
في الوقت الذي قدم فيه مدير عام الشرطة المكلف الفريق نصرالدين عبدالرحيم تنويراً لنائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو عن تطورات الأحداث التي أدت لمقتل أحد المتظاهرين بولاية الخرطوم بان السلطات الشرطية رفعت الحصانة عن المتهم وتم تسليمه للنيابة لمباشرة مهامها القانونية إحقاقا للحق والعدالة .
في هذه الأثناء طالب رئيس منظمة أسر ضحايا ثورة ديسمبر عباس فرح عباس في مؤتمر صحفي السبت الماضي السلطات الحاكمة بإقالة وزير الداخلية والنائب العام خلال (72) ساعة من مواقعهما ومحاسبتهما استجابة لمطالب اسر الضحايا، وان المنظمة لدينا من الآليات لنفعل ما نريد إذا لم تستجب السلطات لمطالبها، لان الضحايا لم يرتكبوا جريمة سوى مناداتهم بحقوقهم الشرعية التي كفلتها القوانيين والدساتير في السودان .
ويرى فقهاء قانونيون ان قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبدالرحيم محمد حمدان دقلو، استطاع بكل شجاعة ان يطلق ثلاث رسائل كأنها قنابل موقوتة أوقفت السن اللهب التي تتطاير من فوهة البنادق وتقتل شباب الثورة في المواكب والمظاهرات السلمية بالرغم من ان السلطات الحاكمة وجهت مراراً وتكراراً بعدم إطلاق الرصاص بدون إذن من النيابة في كافة المظاهرات السلمية.
ويؤكد الناشط الحقوقي عبدالرحمن القاسم ان قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق دقلو نزع فتيل الأزمة الملتهب ووضع العربة أمام الحصان وترك الملعب والصولجان مفتوح لكل الخيارات وتبنت حماية المتظاهرين السلميين وفي نفس الوقت حماية السياسيين من الاعتقالات توطئة لتهيئة المناخ بإستعادة مسار التحول الديمقراطي وإفساح المجال للفاعلين من القوى المدنية الموقعين على الإتفاق الإطاري تشكيل حكومة مدنية ذات مصداقية للخروج من حالة التوهان.
ويعتقد الخبير السياسي نائب رئيس حزب الشعب الفيدرالي دكتور زكريا آدم عبدالرسول ان ما قاله دقلو (من الليلة فصاعداً لم ولن نسمح بأي قتل للشباب المتظاهرين ولن نسمح بأي إعتقال للسياسيين وعلى الحكومة تسليم السلطة للشعب بدون لف ولا دوران) بمثابة أكسجين ضخه في دماء الشباب وأحياء الأمل في نفوس الجيل الثائر، بان شهداءنا ماماتوا وحسم الجدل البيزنطي بان قوات الدعم السريع تراجعت عن حماية الثورة والجمت الألسن التي تبث خطاب الكراهية تجاه صناع السلام .
وأجمع الخبراء ان خطاب الفريق عبدالرحيم دقلو نزل برداً وسلاماً على أرواح شهداء الوطن، حينما قال “عندنا رسالة نريد ان نقولها “الفي صدورنا كثير والصامتين به كبير، ولكن ما دايرين نبقى سبب، فلان عملها، لكن لن نتزحزح ولن نرجع من المبادئ الأساسية التي تجمع الشعب السوداني وسنقف وقفة مروءة لحماية الشعب السوداني لتجاوز المرحلة الحرجة ويستفيد خيرات بلاده، ولم يهدأ لنا بال حتى نصل صناديق الأقتراع ويختار الشعب من سيحكمه !

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق