(كيكل) في قرى ودالسيد والشرفة وام شجرة بالقضارف لتقديم واجب العزاء في الاموات واصلاح ذات البين فى( الرقاب)، ولم الشمل والوحدة بين القبائل والاحباب

(كيكل) في قرى ودالسيد والشرفة وام شجرة بالقضارف لتقديم واجب العزاء في الاموات واصلاح ذات البين فى( الرقاب)، ولم الشمل والوحدة بين القبائل والاحباب
تم أمس الجمعة الصلح بين اهالي حاج يوسف وأهالي ود الشريف بقرية ام شجرة ، برعاية كريمة من القائد اللواء أبو عاقلة كيكل والاخ الرائد عمر مصطفى محمود عبد الله، وقد تم العفو عن المحكومين بالاعدام وعددهم ١٤ شخصا لوجه الله تعالي
بحضور ابو عاقلة كيكل قائد قوات درع السودان.
حيث قام ووفده الميمون الى منطقة و(دالسيد) لتقديم واجب العزاء في الفقيد لغالي وفقيد القرية كلها (ابراهيم فريد )، فهو ليس بغريب علينا وعلي قريتنا وكما يقولون (ولدنا ومننا وفينا) وتربطنا به القبيلة وقبلها علاقة دم ونسب ومصاهرة ، فعلاقته بالقرية قديمة جدا منذ الصغر وبدات مع اولاد جدنا (البدوي ودادم) خاصة اعمامنا (عوض الكريم ودالبدوي) وشقيقه (دفع الله البدوي (ابريش) الذي واصل ابنه (الخواض) في درب ابائه وزاد وعمق هذه العلاقة منذ ان كان طالبا في الجامعة حيث كان يسافر الي تمبول وتحديدا قرية (الكاهلي ودزيدان) معقل كيكل لمشاركتهم افراحهم، ورد له كيكل الجميل بحضوره المشرف الي زواجه شخصيا قبل سنوات وهكذا تواصلت العلاقات بيننا وبين كيكل واهله، وامتدت اليوم لتشمل اهالي القرية اجمع حيث تقريبا حاليا كيكل اصبح يعرف صغيرنا قبل كبيرنا الاصلا معروف بالنسبة له ، والدليل على ذلك عندما جاءنا للعزاء اليوم ومن لحظة دخوله بوابة (الديوان) بمعية الوالد (آدم يوسف) وبمجرد رفع يديه (للفاتحة) تقريبا عرف كل الاشخاص الذين كانوا وقوفا في صف العزاء رغم كثرتهم ومن قري مجاورة خاصة اهلنا بقريتي الشرفة وحلة حسن.
وقال الرائد عمر مصطفى محمود : فنقول له باسم اهالي قرية ودالسيد عامة وال(يوسف) خاصة شكرا جزيلا لك علي تكبدك المشاق بحضورك الينا ومواساتنا في فقدنا الجلل، فهذا ان دل انما يدل علي اصالة معدنك وان اهلك(البعاد) دائما في خاطرك وبالك.
وسنرد لك الجميل بان نكون دائما سندك وعضدك بالنفس والمال والرجال ومع درعك (الباسل) حتي تحرير كل شبر من ارض البلاد دنسته ايدي وارجل الاعداء (القذرة).
عقب تقديم واجب العزاء تحرك كيكل ووفده الميمون الي الشقيقة قرية (الشرفة) في محاولة تمهيدية منه ومسعي لصلح في قضية (رقبة) وقعت بين الاهل في الشرفة قبل فترة ، واعتبر الزيارة (تطييب خواطر).
ونتمني من اطراف القضية وكلهم اهلنا وابناء عمومتنا ان يقدروا هذه الزيارة الخاطفة له ، وعندما ياتي في المرة القادمة التي وعد بها للشرفة قريبا ان ينتظروا زيارته وهم (اخوة) متصافين ومتحابين وتكون الزيارة فقط لاتمام الصلح.
واضاف عمر اخر محطة في زيارة كيكل للقضارف كانت الي قرية (ام شجرة ) وهي المعنية الرئيسية بالزيارة، لاتمام عملية صلح في قضية مقتل احد ابنائهم الشهيد(عمر ) كانت وقعت قبل سنوات بين اهل تربطهم علاقات نسب ومصاهرة وجيرة وتحديدا (ال الشريف) وال(الشاوراب)، وكان ان سبقته محاولات عديدة لحل القضية من قبل قيادات ورموز مجتمع معروفين ورجالات طرق صوفية ابرزهم السيد (عبدالله الميرغني)، ولكن قدر الله ان يتم الصلح علي يد كيكل ومعه اخرون سعوا سعيا حثيثا في القضية علي سبيل المثال لاالحصر ، (عمر مصطفي محمود عبدالله ادريس، عادل عمر رحمة وعمنا ود(الفضل).
وهنالك في ديوان الرائد عمر مصطفي محمود العامر تم اصلاح( ذات البين) بين الطرفين، والذين تصافحوا وتعانقوا بالاحضان امام القائد كيكل والجمع الكبير والغفير من مختلف المناطق الذي حضر هذا الصلح العظيم، واقسموا ان يكون عفوهم وصفحهم لوجه الله تعالي ولايريدون فيه جزاء ولاشكورا وبدون(من ولااذي).
القائد كيكل من جانبه ابدي سعادته الكبيرة بهذا الصلح الحقيقي والعظيم، واعتبره فاتحة خير لمزيد من اصلاح ذات البين بين اهل القضارف عامة ، متعهدا بان يكرر زيارته للولاية ويسعي دائما للصلح بينهم في مختلف القضايا، داعيا الي الوحدة والمحافظة دائما علي النسيج الاجتماعي لتفويت الفرصة علي الاعداء وقال(نحن الان احوج من اي وقت مضي للوحدة لان عدونا واحد وان نتجنب مايفرقنا من قبيلة وغيرها ) وزاد (نصر واحد وصلح واحد).
وحيا اهل الولاية عامة( وام شجرة) خاصة علي هذا الصلح وقال(
ام شجرة دائما سمحة وبشبهها السمح)، مؤكدا انها قدمت عدد مقدر من الشهداء في معركة الكرامة وستقدم المزيد لوحدة المجتمع.
وتقدم كيكل في الختام
بالشكر للاسرتين علي هذه العفو والصفح (الجميل).
كما تقدم بالشكر لصاحب الديوان ومستضيف الحدث الرائد عمر مصطفي محمود عبدالله ادريس، الذي قال انه سار علي نهج والده المرحوم مصطفي محمود الذي كان دائما (ديوانه ) مفتوحا للصلح بين الناس و(لملمات )