تحقيقات وحوارات
العطش .. الظلام .. والنهب المسلح مهددات تلجم ألسنة مواطني قري كنانة بالقضارف
القضارف: صالحين العوض
تعيش قرى قبائل كنانة بمحلية وسط القضارف واقعاً مؤلماً جراء النقص الحاد في الخدمات الأساسية من المياه والكهرباء والطرق وقلة عدد المعلمين بالمدارس .. أكثر من ( ١٨ ) ألف نسمة من سكان المنطقة يتحلقون في مساحات سكانية خالية من خدمات مياه الشرب والتعليم والكهرباء والطرق ومسارات المرعي علي الرغم من أن هذه القري التي يبلغ عددها ( ٧٢ ) قرية لا تبعد أكثر من( ٩ ١) كيلومترا عن مدينة القضارف الا أن أهلها يخيم عليهم الظلام وينتشر بينهم الجهل ويسيطر عليهم العطش وتنقطع هذه القري عن المدينة في فصل الخريف مما أدي ذلك لوقوع حالات وفيات ما بين ٧ _ ٨ أشخاص جراء صعوبة الوصول بها للمستشفيات.. يقول أمير قبائل قري كنانة عبد الرحمن جالس إن المنطقة تعاني من مشاكل عصية في مياه الشرب منذ سنوات طويلة حيث تتوفر مصادر حفائر محدودة الكميات في الخريف تستخدم لشرب الإنسان والحيوان معا مبينا أن قري كنانة بها عدد ( ١١ ) مدرسة خمسة منها مغلقة منذ سبعة سنوات لعدم توفر الكادر التعليمي والبقية غير مكتملة الفصول يتناوب عليها أربعة معلمين فقط مشيرا إلي أن المعاناة تتفاقم في فصل الخريف بسبب إنقطاع الطرق وكثرة الخيرات وذكر بأن المنطقة في حاجة عاجلة لطريق ترابي لربطها بالطريق القومي الذي لا يبعد أكثر من ( ١٩ ) كلم وكشف جالس عن احتكاكات مميتة ما بين الرعاة والمزارعين تقع بين الحين والآخر بسبب المرعي ودعا لبسط الامن بالمنطقة لمحاربة ظواهر التهريب والنهب المسلح .. وأكد الأمير جالس بأن مواطني قري كنانة يعيشون حالة عزلة كاملة من هذه الخدمات الضرورية داعيا حكومة الولاية إيلا قضاياهم الإهتمام المستحق