تحقيقات وحوارات

هل يجدي الاصلاح العسكري دون الاصلاح السياسي؟

الخرطوم: سودان بور
يتفق الكثيرين بان الازمة الحقيقية في حكم السودان هي الاحزاب التي دائما ما تستغل القوات المسلحة السودانية لاهداف سياسية والانقضاض على نظام الحكم بين الحين والاخر وهكذا تدور الدائرة.
وبدأت يوم الاحد ورشة الاصلاح الامني والعسكري ضمن خمس من الورش الهامة التي يراد منها احداث اصلاح في المنظومة الامنية بما يتوام والتطورات على المستويات كافة والوصول الى جيش واحد موحد .
وراى خبراء مراقبون انه برغم اهمية هذه الورشة فانه لا فائدة منها دون ان تكون هناك ورشة مماثلة للاصلاح السياسي والحزبي ، وذلك للارتباط الوثيق الذي ظل متصل بين الجهتين طوال الحقب الماضية
وتساءل الخبير الاستراتيجي ناجي حسين عن جدوى اي اصلاح عسكري وامني دون ان يقابله اصلاح في الاحزاب التي تعاني مشكلات متجزرة تحتاج الى اعادة النظر فيها .
وقال ناجي ان الاحزاب ولسوء الاسف تدعي الديمقراطية وهي ابعد ما يكون من الديمقراطية، مشيرا الى ان غالب الانقلابات التي وقعت الحقب المختلفة كان ورائها الاحزاب والتي تستغل تواجد عناصرها داخل المنظومة العسكرية لتمرير اجندها.
وانتقد حسين بشدة محاولات الاحزاب المختلفة لادلجة القوات المسلحة السودانية وجعلها خاضعة لاطماع الاحزاب .
واوضح ان القوات المسلحة باتت تعاني من الادلجة رغم مهنيتها الا انها بدات تحيد عنها وتعمل من اجل مصلحة البلد .
وفي السياق قال الخبير الاستراتيجي والمهتم بالمنظمات ان الاحزاب باتت مهدد لامن الوطن من واقع ارتباطاتها الخارجية واللجوء الى الاجنبي ، علاوة تقوقعها دون التجديد فيها واقامت مؤتمراتها العامة ، لدرجة ان البعض منها لم يعقد مؤتمر عاما لاكثر من ثلاثين عاما وياتوا ليطالبوا القوات المسلحة بالهيكلة والاصلاح ، وتابع للاسف ان الاحزاب تضع في حساباتها اختراق المؤسسة العسكرية من اجل تحقيق اهدافها ، دون النظر في المصلحة العامة.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق