حيدر احمد يكتب في جرد حساب: (مسؤول من الخير) يادكتور كامل ادريس وزير خارجيتك اسمه منو؟
جرد حساب… حيدر احمد
(مسؤول من الخير) يادكتور كامل ادريس وزير خارجيتك اسمه منو؟
كنا ننتظر من رئيس الوزراء دكتور كامل الطيب ادريس ان يبدع فى اختيار وزير خارجية لجمهورية السودان من القامات الوطنيه السامقه التى تستطيع ان تعيد ترتيب الاوراق المبعثرة ولملمه الملفات المتشابكه هنا وهناك فى هذه الوزارة المهمه، ولكن رئيس الوزراء اتى لنا فى تشكيل حكومته بوزير دولة للخارجيه هو سفير السودان لدى الصين السفير عمر الصديق، للتذكير يادكتور بلادنا تحتاج لوزير خارجية اليوم قبل الغد وهى حاجه تمليها ضرورات الواقع الماثل امامنا من تقاطعات وتشابكات ومواقف فى عالم اليوم تتغير فى الساعة اكثر من مره، السودان يعج بالاسماء والكفاءات الرفيعه التى يمكن ان تشغل المنصب فى هذا الوقت الحرج، تاخير اختيار وزير للخارجيه كل هذا الوقت بكل تاكيد خصما على الوزارة وخصما على السودان وخصما على حكومة السيد كامل الطيب ادريس، من قبل احتفظ الرئيس نميرى بمنصب وزير المالية فى حقبة السبعينات لبعض الوقت ، كما احتفظ الصادق المهدى وهو رئيس للوزراء بمنصب وزير الدفاع فى فترة حكومة الديمقراطيه الثالثه لاكثر من عام حتى اصبح محل سخرية( جون قرنق) زعيم التمرد وقتها وهو ذات مره يخاطب حشدا من جنوده فى احد معسكرات اثيوبيا يقول لهم( لاول مره نشوف وزير دفاع بجلابيه وعمامه) السؤال الذى يطرح نفسه بقوه هل يرغب كامل ادريس ان يحتفظ بمنصب وزير الخارجيه لنفسه مع (كوم) الملفات المعقده التى بين يديه؟ يقينى ان الخارجيه هى واجهتنا وبوابتنا التى ننفذ بها على العالم فالضرورة تقتضى البحث عاجلا عن وزير خارجية بمواصفات هذه المرحله حتى لو كان من قدامى الدبلوماسيين المعتقين الذين عملوا فى بعثاتنا فى اوروبا ومثلونا فى بعثاتنا فى الامم المتحده، حتى وزير الدولة فى الوقت الراهن لا اثر ولا وجود له، وبسبب هذا الفراغ الحال يغنى عن السؤال فى محطاتنا الدبلوماسيه بالخارج، استعجلوا تعيين وزير للخارجيه قبل ان يأتى اليوم الذى نسالك فيه يارئيس الوزراء السؤال البلدى( انت مسؤول من الخير وزير خارجيتك اسمه منو؟) مااقسى السؤال وما اصعب الاجابه اذا كانت من شاكلة ( انا الوزير).!
نصر من الله وفتح قريب
شعب واحد جيش واحد
ولنا عودة
