رأي

حيدر احمد يكتب في جرد حساب: اما ان نقول ذلك او نصمت.. د. المعز لن يصيب نجاحا فى الصحة اذا لبس هذا الثوب البالى

جرد حساب… حيدر احمد

اما ان نقول ذلك او نصمت.. د. المعز لن يصيب نجاحا فى الصحة اذا لبس هذا الثوب البالى

اثبتت التجارب على مر الازمان وحقب الحكومات السابقة ان معظم الوزراء القادمون من( كار) الاكاديميات لايصيبون النجاح المبتغى والمرتجى فى وزاراتهم بيد انهم نجدهم عباقرة وافذاذ فى قاعات المحاضرات لايشق لهم غبار، امس رئيس الوزراء الدكتور كامل ادريس اعلن عن تعيين ثلاثه وزراء لوزارات الصحة والزراعة والتعليم العالى وهى وزارات غاية فى الاهمية فى هذه المرحلة والظرف الاستثنائى، نتوقف هنا عند تعيين نائب عميد كلية الزراعة بجامعة الخرطوم بروفيسور عصمت قرشى وزيرا للزراعة ومؤكد ان رئيس الوزراء مهتم للحد البعيد بهذه الوزارة الاستراتيجية التى يعول عليها كثيرا لكن السؤال المحورى هل يصلح الوزير الاكاديمى د. عصمت فى هذه الوزارة وهو بلا ارتباط عملى سابق ولا حتى خبرات عمليه فى المجال؟ وزير الزراعة الجديد فى( حكومة الامل) عليه ان يسال نفسه ويجيب هل باستطاعته ان يسبر اغوار واعماق ماتعانيه الزراعة فى بلادنا؟ هل لديه القدرة على وضع الحصان امام العربه فى حال البؤس والتعاسه التى تعيشها حاليا مشاريعنا القوميه وعلى راسها مشروع الجزيرة؟ كنا ننتظر وزير زراعة يختار بعناية فائقه لحساسيه الوزارة نفسها وزير ياتى بخلفيه خبرات عمليه تراكميه لتعينه على وضع المبضع على الجرح ليسهل العلاج، امام نائب عميد كلية الزراعة الوزير المعين للزراعة مهمة صعبه فى هذه الوزارة فإن كان بمقدوره القدرة على الفعل فليتوكل على الله ويخوض غمار المعركة وإن بدا الامر له فيه من المصاعب فليعتذر فورا ويلزم قاعات الدرس ليستفيد طلابه من علمه الغزير، وزراة اخرى لاتقل اهمية عن وزارة الزراعة هى وزارة الصحة التى عمل فيها د. هيثم محمد ابراهيم خلال الفترة الماضية بكل جهد ومثابره وهمة ونكران ذات، لانشكك فى اكاديميات وزير الوزارة الجديد د. المعز عمر بخيت ، السؤال لدكتور المعز هل لايزال على ارتباط وولاء لقحت ؟ هل جاء ليعمل بثوب الوطنية لابثوب آخر لاعادة الامل لمادمرته المليشيا لمئات المشافى فى الخرطوم ومثلها فى الولايات؟ ان كانت الاجابه بنعم فإنه موعود بامل ان يفعل شيئا اما ان جاء مرتديا ثوب( قحت) البالى فلا حاجة لاهل السودان فى خدماتك وعد من حيث اتيتت فحواء السودان لم تصاب بالعقم بعد، مااصاب الزراعة والصحة من خراب ودمار ايضا نال التعليم العالى القسط الاوفر من الاذى الجسيم تشرد الطلاب وعانوا من مشقة نقل الجامعات لخارج البلاد وما اقساها من معاناة اضف لذلك معاناة الاسر من الرسوم الباهظه المفروضه على ابناءهم، مهمة وزير التعليم العالى ليست سهلة ويسيره هو الاخر تنتظره مصاعب ومطبات عديده حتى يستقيم عود هذه الوزارة التى فيها امل اهل السودان ان تعود الجامعات ويعود الطلاب لقاعات المحاضرات ويعود الاستاذ الجامعى المسحوق ليدفع ضريبة الوطن بلا قيود وبلا اشتراطات وقبل ذلك ان توفر له الدوله سبل الاستقرار، اما ان نقول ذلك او نصمت واخيرا اذا لبس وزير الصحة هذا الثوب البالى (ثوب قحت) صدقونى سيكون الفشل حليفه ويتحمل وزر ذلك من اتى به وزيرا ولا ازيد

نصر من الله وفتح قريب

شعب واحد جيش واحد

قحت، تقزم، ثمود نكبة اهل السودان

ولنا عودة.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى