ابو قعود،، نزيف العتاد والجنود.. هل دقت ساعة النهاية للمليشيا؟

ابو قعود،، نزيف العتاد والجنود.. هل دقت ساعة النهاية للمليشيا؟
تقرير: محمد السني
في تطور عسكري مهم، أعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح عن تحقيق نصر كبير ضد المليشيا المتمردة في منطقة أبو قعود بمحور كردفان في 21 أغسطس 2025م .
هذا الانتصار يأتي في إطار المعارك المستمرة بين القوات المسلحة، والقوة المشتركة والمستنفرين، ضد المليشيات المتمردة والمرتزقة الأجانب ، ويُعد ضربة قاسية لمحاولات المليشيا السيطرة على المناطق الاستراتيجية بالسودان .
تفاصيل الانتصار العسكري،،
وفقًا للبيان الرسمي الذي أصدره العقيد أحمد حسين مصطفى، المتحدث الرسمي للقوة المشتركة، فإن العمليات العسكرية أسفرت عن تدمير 130 عربة قتالية تابعة للمليشيا المتمردة.
بحانب الاستيلاء على 92 عربة بحالة جيدة، مما يعزز القدرات العسكرية للقوات المشتركة،
بينما تم تحييد أعداد كبيرة من عناصر المليشيا «قتلى وجرحى» وأسر العشرات من المقاتلين الذين حاولوا الفرار بعد تدمير مركباتهم .
السياق الاستراتيجي للمعركة،،
تُعد منطقة أبو قعود بولاية شمال كردفان نقطة حيوية تربط بين دارفور والخرطوم، مما يجعل السيطرة عليها أمرًا بالغ الأهمية،
حيث حاولت المليشيا استخدام هذه المنطقة لتأمين طريق الإمدادات بين دارفور والخرطوم وتعزيز وجودها في كردفان .
هذا الانتصار الكبير يحقق هدف عزل قوات المليشيا في دارفور وفك الحصار عن مدينة الفاشر، كما انه يتيح للجيش السوداني تعزيز دفاعاته في مدينة الأبيض تحسبًا لهجمات مضادة محتملة من المليشيا .
تأثير المعركة،،
تراجع معنويات المليشيا نتيجة الخسائر الفادحة في الأرواح والمعدات مما يؤثر بشكل كبير على قدرتها على الاستمرار في حرب طويلة الأجل، بجانب تعزيز التعاون العسكري بين القوة المشتركة والجيش السوداني والمقاومة الشعبية، كما ظهر في معارك حديثة في دارفور وكردفان .
ردود الفعل والتصريحات،،
العقيد أحمد حسين مصطفى «المتحدث الرسمي للقوة المشتركة» قال إن هذا الانتصار يؤكد أن زمن الاستباحة قد انتهى، وأن إرادة الأحرار قادرة على اجتثاث جذور الفساد” .
مني أركو مناوي «حاكم إقليم دارفور» قال إن النصر بات وشيكًا، وسنحتفل في كل الطرقات .
وفي الختام،،
يمثل انتصار القوة المشتركة في معركة أبو قعود بشمال كردفان تحولًا استراتيجيًا في مسار الحرب الدائرة في السودان، حيث يجسّد قدرة القوات المُنظمة على مواجهة التحديات الأمنية وتكبيد الخصوم خسائر فادحة، إلا أن هذا الانتصار العسكري يظل جزءًا من معادلة أكبر، والجميع يترقب ما ستسفر عنه الأيام القادمة.. هل تكون بداية لنهاية المعاناة؟.