الخرطوم: سودان بور
دعا تجمع المهنيين السودانيين، في بيان السبت، كافة القطاعات المهنية والأجسام الثورية والعاملين بأجر، إلى الاستعداد للإضراب 24 أغسطس، ورفع درجة التنظيم من خلال لجان الإضراب السياسي العام وربطها وتنسيقها مع لجان العصيان بالأحياء وأوضح البيان أن ”الإضراب شكل من أشكال المقاومة السلمية للأنظمة الديكتاتورية، ويعني شل مؤسسات الدولة التي سطا عليها العسكريون وحلفاؤهم ويحاولون توظيفها لقمعنا، كما يعني المقاطعة الشاملة للسلطة العسكرية على كل مستويات وعدم الاعتراف بها أو التعامل معها
دعوات العصيان
وقلل المحلل السياسي ابوبكر الخضر من الدعوة للعصيان الذي ينادي بها الحزب الشيوعي لتحقيق اهداف سياسية مشيراً الى أن المواطن السوداني تدور اهتماماته حول مواجهة صعوبة الحياة المعيشية وعدم توفر البئية التعليمية والصحية وقال ان فكرة العصيان المدني جربها الحزب الشيوعي سابقاً واثبتت عدم التجاوب معها مما اضطر للاستعانة بلجان المقاومة لتتريس الطرق واعاقة حركة المواطنين ومنعم تحركهم ليتحقق العصيان المدني وقال الخضر ان الحزب الشيوعي استعد لتلك الخطوة ببناء نقابات شبه شرعية مستفيداً من تجميد قانون النقابات والاتحادات بقرار رئيس مجلس السيادة مستشهداً بنقابة الصحفيين واللجنة التسيرية لنقابة المحامين ونقابة الاطباء المركزية مشيراً الى ان تلك الاجسام ستكون القاعدة الضغط لاسقاط الحكومة الحالية وقال الخطورة في أن تنتج المقاومة السلمية نظام عسكري دكتاتوري
أساليب الضغط
واضاف استاذ العلوم السياسية احمد محمد فضل الله أن الاوضاع السياسية في السودان سيئة وكل اساليب الضغط فيها تدفع البلاد نحو الانهيار والتشرذم وهي اساليب تستخدم الشباب موضحاً الى ان فكرة الاضراب تصعيد لاساليب الضغط وقلل من الدعوة اليها خاصاً وليس هناك تفاعل من العاملين بالخدمة المدنية مع الدعوات التي يطلقها الحزب الشيوعي وان الحياة في السودان شبه متوفقة نتيجة التظاهرات واغلاق الطرق وبالتالي ان العصيان لن يحقق مكاسب كبيرة من السائدة
