تحقيقات وحوارات
رهنت واشنطن مساعدة النازحين بحل الازمة السياسية .. الانسانية باجندة الغرب
الخرطوم: سودان بور
رهن السفير البريطاني لدى الخرطوم، جايلز ليفر، حل أزمة النازحين في دارفور، بالتوصل إلى تسوية سياسية بين الفرقاء السودانيين وشدد ليف في فيديو قصير من داخل معسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور، على أنه من دون التوصل إلى ترتيبات سياسية وأمنية مستدامة، تكفل للنازحين العودة إلى مزارعهم وقراهم وحياتهم لما قبل مرحلة الصراع؛ “فإن مستقبل هؤلاء الأشخاص سيكون الاعتماد على مزيد المساعدات”.وقدمت بريطانيا وعبر ليفر الذي يزور زمزم للمرة الأولى، عن صدمته من نقص الخدمات الأساسية بالمعسكر، ومما سمعه من النازحين حول انعدام الأمن.ودعا السفير البريطاني، إلى المسارعة في تنفيذ اتفاق جوبا للسلام، ومفوضيات الأراضي والحواكير، وبقية المؤسسات والهياكل التي يمكن أن تؤدي إلى حل مشكلات المواطنين، وتحقق الأمن في دارفور.
محاولة السيطرة
إعتبر المحلل السياسي ابوبكر الخضر أن السفير البريطاني يمارس في مناورات سياسية مستغلاً اوضاع النازحين موضحاً أن ذلك يتعارض مع اهداف ومبادئ حقوق الانسان معتبراً ان الرغم يستخدم حقوق الانسان كاداة من ادواته في السيطرة على الدول وتكبيل الحكام وقال الخضر أن رهن بريطانيا تقديم المساعدة للنازحين والمتاثرين بحل الازمة السياسية يكشف بوضوح اخلاق الغرب في تعامله مع قضايا الدول الافريقية والعربية بحسب أن تقديم المساعدة للمتاثرين بالحروب يجب الا تكون لها علاقة بالعمل السياسي وانها حالة يتم التعامل معها بنظرة انسانية فقط موضحاً ان اتفاقية جوبا لم تخلها اجراءات 25 اكتوبر وان الاتفاقية تمضي حسب الاتفاق وفي كل المجالات واعتبر ان البطئ الناجم عن إكمال تنفيذ الاتفاق لعدم إيفاء المجتمع الدولي بالتزاماته تجاه الاتفاق
الاستراتيجية
واضاف استاذ العلوم السياسية المعز صالح محمد احمد أن الدول الغربية تتعامل مع الاحداث بمصلحتها الخاصة وتقوم استراتجيتها على الضغط فقد اطلقت واشنطن في وقتاً سابق مقولة (النفط مقابل الغذاء) لتكشف ان الانسانية عندها شعار ترفعه لتحقيق اهدافها وهذا ماحدث في السودان بربط تسوية سياسية تريدها الولايات المتحدة الامريكية وليس السودانيين مقابل تقديم مساعدات وان تصرفها بايقاف الاعفاءات والدعم ووقف مساعدة السودان احتجاجاً على قرارات الجيش جزءاً من تلك الاستراتيجية موضحاً يجب مواجهة السفير البريطاني والضغط عليه استناداً على تصريحاته الاخيرة والتصعيد لمنظمات حقوق الانسان رغم انها لن تصدر قراراً ولكن يجب ان تكون تلك الافعال موثقة في المكاتب الدولية معتبراً ان الانقاذ نجحت وحكمت 30 عاماً قدمت فيه العديد من النجاحات لانها رفعت العصاة في وجه الغرب ودخلت في شراكات مثمرة مع دول كبرى ساعدتها