رأي
ياسر الفادني يكتب: ياسر العطا…. أسْمَعْتَ إذ ناديتَ حيَّا !
من أعلي المنصة
ياسر الفادني
ياسر العطا…. أسْمَعْتَ إذ ناديتَ حيَّا !
الجنرال ياسر العطا أحد الذين سطروا في ميادين السبق الوطني أروع التضحيات ولعله حاجز صد قوي صلد وقف شامخا ضد التمرد ومن تعلق بأذنابه من النشطاء الذين أراهم الآن يقفزون من مركب الجنجا زرافاتا ووحدانا، العطا يتسم بالوضوح والرأي والقول الذي ليس فيه( لولوة) من حيث الدور الذي تقوم به دويلة الشر تجاه هذه البلاد التي كثر فيها العملاء الذين كل مرة يلحسون ويتبركون بسروال هذه الدويلة النجس
أكثر نقطة يجب الإلتفات لها هي عندما أشار إليها العطا في تصريحاته النارية التي كل مرة يطلقها وهي أن أجهزة الدولة لازالت تعج بالذين دفع بهم حمدوك وزمرته النتنة في الخدمة المدنية ولا زال هؤلاء يمسكون بمفاصل الخدمة المدنية في المركز وبعض الولايات ، هؤلاء هم الأن كالسوس الذي ينخر في عظم الوطن لايظهرون نشاطهم علنا لكنهم يعملون بليل بهيم بلاشك هم معروفون لدي العامة ولم يتم بترهم حتي الآن
حديثه عن المقاومة الشعبية التي إنتظمت في كل ولايات السودان وكان لها القدح المعلي في الانتصارات التي كللها أبطال القوات المسلحة في مسارح العمليات المختلفة حديث مهم جدا والحفاظ عليها ودعمها ، هذا أثلج صدور قوم فيها وجعلهم بتنفسون الصعداء إرتياحا بعد أن أكل تصريح الكباشي في القضارف( فيهم بعض من جنبة) ! ، هذا لايعني أن الكباشي والعطا كل له عزف منفرد في التعامل مع المقاومة الشعبية لكن كل أحد فيهم له رؤية والاثنان متفقان علي قيام هذه المنظومة وتمتين وضعها
يجب أن ندرك تماما في هذه الظروف الصعبة أن لا صوت يعلو الآن سياسيا ومدنيا فوق صوت المقاومة الشعبية المسلحة هي الجسم الوحيد الذي ولد في هذه الفترة العصيبة ويجب أن يكون هو الأساس وهو المسلك وهو المبتغي، المقاومة الشعبية دربت الرجال للقتال جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة من مال الجهد المجتمعي وليس الدعم الحكومي الذي وإن وجدناه نلقاه ضئيلا مثال لذلك ولاية القضارف دربت أكثر من ٥ ألف شاب وشابة علي فنون القتال بجهد مجتمعي خالص إلى أن تخرجوا ،
حديث العطا عن المقاومة الشعبية المسلحة لم ينتج عن فراغ فهو يعرف جيدا الأبطال من الشباب الذين دفعت بهم المقاومة الشعبية إلي ميادين القتال واثبتو فدائية ضجت بها الأسافير إستبسالا وصمودا والمدرعات أفصحت عن ذلك والمهندسين تحدثت ، العطا يمكن أن نقول أنه : (خاتي يدو في الموية الحارة) مع هؤلاء الأبطال من شبابنا لذا حديثه عنهم حديث المتابع الميداني وليس حديث الذي يعرفهم من خلال التقارير
إني من منصتي أنظر أن هذه البلاد طالما فيها أمثال ياسر العطا لن تضام ولن تلين لقواتها المسلحة قناة ولن تنثني لها عزيمة و(انت كدا …. يا العطا ) رافعا إبهامي امامك ودَوِّن… دَوِّن…. وربَّك يهون .