منوعات

إضاءات حول الإنتاج الفني للأديب مبارك الصادق بمنتدى صلاح قلاديمة الدوري

سنار / تقوى الصديق
تناول منتدى صلاح قلاديمة الدوري الذي انعقد مساء السبت 20 أبريل 2024 م إضاءات حول الإنتاج الفني للأديب مبارك الصادق في مجال القصة والرواية وذلك بحضور رجالات الفن والادب واعضاء رابطة سنار الأدبية وبعض الشباب من (رابطة) النجم المسرحية . وجاءت خصوصية قضية المنتدى تشريفا لبعض القيادات التاريخية والموسسة للرابطة وفي مقدمتهم ضيف شرف حلقة المنتدى الأديب الصادق ورئيس الجلسة الاستاذ نبيل غالي جرس واستاذ علم النفس بالجامعات السودانية الدكتور عبد الرحمن عثمان وعميد كلية الآداب بجامعة أم درمان الإسلامية الدكتور دريا محمد علي وعدد من المسرحيين والتشكيليين وغيرهم من ضروب الفن الأخرى..
ورحبالشاعر والاعلامي الاستاذ صلاح قديمة بالحضور موضحا الهدف العام من حلقة المنتدى . ومن جهته شرح الأستاذ نبيل غالي تجربة الاديب مبارك الصادق في مجال القصة والرواية . وفي ذاته شرح الاديب مبارك الصادق خطواته الأولى في كتابة القصة القصيرة و تأثير البيئة في منطقة سنار الكبرى في التقاطع والمدينة والتي بدأت بمحطة القطارات القادمة من الشرق والغرب والشمال والسوكي حيث مناشير الغبات ومحطة انطلاقة البواخر حاملة بضائع الشمال نحو الجنوب واستقبال بضائع الجنوب والتي اتاحت هذه الحركة التجارية الواسعة التفاعل بين السودانيين من كل الاقاليم ، كاشفا تأثير ذلك على عناصر كتابة القصة وكيفية كتابتها في بداياته والاساسيات التي قامت عليها كتابته القصة القصيرة وكيف تحول إلى الرواية . مبيناً ان تقنيات كتابة القصة واحدة ولكنها تتأثر بالموهبة والاحتكاك بالآخرين والتجارب الفعلية الناجحة . وفي ختام المنتدى تم النقاش والتداول حول الاضاءات التي قدمها الأديب مبارك الصادق حول تجربته في مجال القصة والرواية، وأشاد أعضاء المنتدى بهذه التجربة . وقالو الكاتب لا يورث هذه المهارة وإنما هي موهبة فطرية مدعمه بالتجربة العملية والعلمية باعتبار أن المهارة الفنية أو التقنية فهي هواية ينميها صاحبها بالممارسة وكما تؤثر البيئة المحيطة به في انتاجه الفني وتشجعه حتى تنضج تجربته وتصبح موهبة. واشارت المداخلات الى ان كتابة الرواية، كغيرها من المواهب تحتاج امتلاك بعض أدوات القواعد واللغة والفنون ، وهذه كلها لا تأتي في وقت وجيز وإنما تحتاج إلى الممارسة والقراءة والكتابة بشكل يومي ولفترات طويلة. إذ إن وجود قصة ما ثم التعبير عنها بطريقة ما بشكل سردي، لا يجعل منها قصة ولا رواية وقد يقبلها ناشر ، فتظل حبيسة الورق الخَطِّي . وأصرَّ القاص المبتدي على كتابة قصته من غير الإطلاع على فن القصة والرواية والتعمق في قراءة الروايات وتجارب السابقين في ضروب هذا الفن، مستلهمين من حديث الاستاذ الاديب مبارك الصادق في قراءته لإنتاج نجيب محفوظ باعتباره مرجع للرواية العربية. يذكر أن منتدى صلاح قلاديمة سيعقد جلسة استمرارية مساء الثلاثاء 23 أبريل الجاري .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق