رأي

محمد عبد الله الشيخ يكتب: المليشيا بالفريجاب مسلسل الإنسحاب والعودة

المليشيا بالفريجاب مسلسل الانسحاب والعودة
محمد عبدالله الشيخ
تظل الجزيرة تشكو جراحها وتبكي موتاها ترمل نسائها وييتم اطفالها وتلعق الاسي وتتجرع المر فلا معزي ولا مواسي ولا مطبطب ولا مطبب يداوي وكل ما هاجمت القوات المسلحه الباسلة وقوات العمل الخاص والمستنفرين اوباش المليشيا وافزعتها لازت المليشيا وفرت مزعورة تنتقم و تستهدف اغلب قري الجزيرة ترهب العزل وتنتهك حرمات الأبرياء بالخوف والجوع ونقص الأنفس والثمرات بما لم تكسب ايديهم تتفنن المليشيا وزبانيتها وتتار العصر تستبدل اسلوب بأسلوب اكثر اذلالا تصل حد منع الناس العبادة ودلق اطعمتهم علي الارض ظنا منها انهم سيموتون بالجوع والخوف من أفلت ولم يمت بسلاحها الذي اصبح هدفه الأول المواطن الاعزل يموت باي شكل او يهجر وينزح مسخنا بجراحه مثقلا بهمومه لايقوي علي شي ويسكت العالم بمنظماته الحقوقية ويعمي ويصم امام كل الفظائع والانتهاكات لاتحركه الفاشر المحاصرة ولاضرب مستشفي النساء والتوليد فيها ولا يري مقاصل ومجازر الحرقه والتكينة وودالمنير ووادي شعير وكل قري ريفي سكر سنار وكل من يلتحفون الارض وتلفحهم حر السموم يعاني اطفالهم الذل والانكسار يفقدون براتهم ولهو طفولتهم البري بعد رأي بعضهم وروي لمن لم يري كيف فعل بابيه رمز الهيبة عنده والمهابه تمضي الايام عليهم بليالي طوال جراء الفاقة والمسقبه يغتم و المشهد ويلقي بظلال كثيفه وتزداد كل يوم وتتوسع خارطة الانتهاكات وتتمدد لتتمدد معها خيباتنا وعجزنا المفضوح نلوز من خيار العدم الي العدم والمليشيا تخرج من قريه وتتجه الي اخري حتي إذا عاد اهل القرية بعد أيام من انشغال المليشيا بغيرها عادت إليها بنهم اكثر من الوحشية وصنف جديد من التعذيب والاذلال هكذا تعيد المليشيا الكرة علي الفريجاب للمرة اللانهاية تعود لتستقر تنصب خيامها علي الطريق وتحتل النادي بعد ان أمن الشباب لأيام وعادوا يتنفسون فيه من اوجاعهم ومستقبلهم المظلم عادت المليشيا للفريجاب اكثر نهما وشراسة وفظاعة وتفنن في الأساليب دون يشبع نهمها في قتل أصحاب الامراض من فايق التوم والأستاذ العلامة عبدالله مدثر المحامي وكمال علي الزين وأخي الأديب الاريب محمد الحسن البشري وزوجته الرحيمة الودود السرة البشير وأخي الحافظ العارف الذاكر دفع ألله احمد الشيخ وحسب الرسول خير السيد وأستاذ الاجيال الذي مات نازحا في كسلا استاذي عمر محمد احمد لنعمة ((فاروق)) والشهداء من قتلو بدم بارد شهيد قرية فقنة الذي مات موت الرجال الابطال يدافع عن حرائره والشهيد محمد أحمد الأمين وتلك الشابه التي سكت قلبها و ماتت زعرا عادت المليشيا ولم يرتوي عطشها من دم جراح المهندس موسي ابراهيم وابوعبيدة علي وما الذي تركته ونسيته وابقت عليه المليشيا في الفريجاب لتعود اليه بعد ان نضب المعين من كل شي وافتقرت الفريجاب وذل كبريائها وكانها هي سكنة عسكريه تريد المليشيا سحقها لتنزح الفريجاب مرة ومرة الي الكريمت المغاربة حايط المبكي والملاذ يتحمل أهلها بكرم فياض وأوجه متهلله ثقل الفريجاب يربتون علي كتوف أهلها بالايواء والطعام وماذا اغترف وجني الشباب الذي اهينوا وزلوا ومن اوشي بهم وبثلاثه من حرائر الفريجاب تغتصب وتسلب كرامتهن ويداس شرفن هذه المرة بوشاية طابور الخيانة الرخيص الذين لم ولن يتعظوا بغيرهم ولكن يومهم قادم وقريب سيتجرعون من الكأس الذي سقوا منه أهلهم وستشيعهم الفريجاب وكل القري المنتهكة الي مزبلة التاريخ وسلة النسيان ويهزمون هم والمليشيا المهزومة اصلا بظلمها وافعالها الشنيعة مرحبا تتبعلهم جميعا اللعنات ويضي صبح النصر والخلاص لينصلح حال كل البلاد وتطهر من كل ادران الجنجويد وعبثها وتكشف كل سواءت العمالة التي لن تغطيها اياديها القزرة المتسخة بدماء الأبرياء ليكون الخلاص ابدي وشامل وان غدا لناظره قريب

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى