رأي
محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: المليشيا و انتحار قلي
نصف رأي
محمد عبدالله الشيخ
المليشيا و انتحار قلي
في مقال سابق أشرت فيه الي حالة الاطمئنان والثقة التي ابداها سعادة الفريق احمد العمدة بادي حاكم إقليم النيل الأزرق وهو يتحدث عن تامين الاقليم في كل حدوده وانتشار دافعات القوات المسلحة في كل المحافظات ومداخل المدن وقدم الحاكم احاطة بنوايا الجنجويد واهدافهم من زعزعة الأمن والاستقرار وافشال الموسم الزراعي بإطلاق الشائعات التي لم ولن تجدو فتيلا بل هي فرفرة مزبوح حد تعبير السيد الحاكم جازما بأن دخول النيل الأزرق سيكون نهاية المليشيا ولعل سعادة الفريق العمدة محقا فيما بدأ علية من اطمئنان إذ تعتبر الفرقة الرابعة مشاة اسود النيل الأزرق مع غيرها من القوات النظامية والمستنفرين والمجاهدين والمقاومة الشعبية هي أداة هذا الاطمئنان وكم شهادنا عبر والوسائط الاعلامية وتلفزيون السودان تحديدا جولات لقائد الفرقة سعادة اللواء شمس الدين موسي واللجنة الأمنية بالاقليم وهي تتفقد الدفاعات المتقدمة بالاقليم والوحدات والالوية التابعة للفرقة والتي بدت في تمام الاستعداد حسب ماافادت الجولة ومايعزز الطمأنينه علي الأحوال بالنيل الأزرق هو صعب مراس قوات الفرقة الرابعة وكل القوات بالاقليم علي خلفية ما خاضت من حروب متكررة حتي أصبحت طبيعة المجتمع طبيعة عسكرية ولايخلو بيت من وجود احد افراده في صفوف احد القوات النظامية وهذا بدوره زاد من تلاحم المجتمع مع القوات المسلحة وهو الأكثر تطبيقا لمقولة((جيش واحد شعب واحد)) والأكثر اسنادا لظهرها كاول مجتمع استشعر ضرورة دعم القوات المسلحة عبر لجنة مختصة بهذه المهمة علاوة كل ذلك فابناء النيل الأزرق من جنود الفرقة الرابعة وجيش الحركة الشعبية شمال قيادة مالك عقار. ((الجبهةالثانية )) منتشرون في العديد من جبهات القتال يبلون بلاءً حسنا في معركة الكرامة وقد قدموا العديد من الشهداء فمن قدموا الدحيش شهيدا في سكر سنار وقدموا عشرات الشهداء في معركة الكرامة في جبل موية والمدرعات وسلاح الإشارة ووادي سيدنا لن يبخلوا ولن يتوانو من تقديم أنفسهم رخيصة في سبيل الزود عن أرض السلطنة وحماية حرائرها هذا ما يعلمة كل من يعرف النيل الأزرق وغيرة أبنائها علي ترابها وتسابقهم في الزود عنه هكذا جاءت الاقدار تسوق المليشيا بغباء الي حتفها بمحاولة احتلال مدينة قلي ليجدوا حظهم من الموت فكانت محاولة انتحارية معلومة العواقب ومعروفة النتائج لكنها اجالهم المحتومة ودعوات الملايين من الأبرياء الذين قتلوا وهجروا وسلبت أموالهم وانتهكت أعراضهم فكان الثأر ورد الاعتبار علي ايدي أبطال اللواء ١٥ بالفرقة الرابعة مشاة المنطقة الغربية للنيل الأزرق في قلي وما ادراك ما قلي ورمزيتها واهميتها كأحد روافد الامن الغذائي وممسكاته بالاقليم والبلاد وهي التاريخ السلطنة الزرقاء من لدن الجعليين والفونج والناظر ادهم إدريس ودرجب سليل الملوك والسلاطين فلن تكون قلي لقمة سائقه للمليشيا ولا طير مهيض الجناح ولا غاصية يأكلها الذئب ولن تكون ثغرة يوتي إقليم النيل الأزرق منها فكانت الدرس لمن يعي والعبرة لمن يعتبر نعم انتهت معركة قلي بنصر مؤزر بعد ان استبسل فيها أبطال واسود اللواء ١٥ قدموا فيها ثلاثة من ابطالهم شهداء ولقنوا فيها المليشيا الجنجويديه دراسا لن ينسوه بعد هلك قائدهم وذهب مع من ذهب من الهلكي الي الجحيم وغنمت القوات أبطال اللواء ١٥ عدد من الأسلحة والعربات والمواتر
وفر من نجا مرعوبا ترتعد فرائصه جراء ما شاهد من محرقة وانتحار علي بوابة قلي
هذا ما لدي
والرأي لكم