رأي

حيدر أحمد يكتب في جرد حساب: هذه عدالة (ام تكو) الأميركية

جرد حساب… حيدر احمد

هذه عدالة (ام تكو) الاميركية

لايختلف اثنان حول الموقف الاميركى المتخاذل من السودان جراء افعال المليشيا المتمردة فى بلادنا بعد ان اصبح يمارس هؤلاء الاوغاد الارهاب والقتل الجماعى والتهجير القسرى واغتصاب النساء فى ابشع صوره واميركا والمجتمع الدولى ومنظمات العالم الاممية والمدافعة عن حقوق الانسان جميعهم يتفرجون ويصمتون على الجرائم المرتكبة بواسطة اوباش المليشيا دون ان يحرك ذلك فيهم ساكن الا من شجب وادانات هامسة خفيضه خجولة كانها( شفرة) لحمل المليشيا على ارتكاب مزيد من الجرائم و القمع والقتل، هذا ليس غريب على اميركا ان تتستر وتتخذ المواقف المتخاذلة وتمارس الصمت على الانتهاكات وعدم الادانة، هنا نسأل وغيرنا يتساءل هل هذه عدالة اميركا؟ ان كانت الاجابة بنعم فهذه عدالة( ام تكو) الاميركية تناصر الظالم وتترك المظلوم، الحق نقول ان اميركا بما لايدعو مجال للشك والريبه هى التى تمارس التستر فى اسوأ اشكاله على انتهاكات وجرائم االمليشيا ضد المواطنين العزل الابرياء على نطاق مدن وقرى بلادنا، واهم من يظن ان الولايات المتحدة ستوجه ادانة جادة ولو لمرة واحدة للمليشيا لكنها لاتفعل، مع ان مافعلته هذه المليشيا بمعايير اميركا فى حروبات اخرى حول العالم ترتبط بمصالحها يمثل لها ذلك ابادة جماعية وانتهاك صارخ لحقوق الانسان والقانون الدولى ولكن فى حرب المليشيا الحالية تلوذ بالصمت وتقف موقف المتفرج، الم اقل لكم انها عدالة ام (تكو) هذا ديدنهم وطريقة تعاملهم مع دول العالم الثالث ، اميركا تعلم العلم اليقين ان الامارات داعمة للمليشيا بالمال والسلاح والعتاد والمرتزقة عبر دول الجوار تشاد والنيجر وافريقيا الوسطى ومالى ويصل الامداد العسكرى للمليشيا عبر مطارات كينيا ويوغندا وجنوب السودان وام جرس بتشاد كل ذلك تعلمة دوائر السياسة والاستخبارات فى الولايات المتحدة ولكنها تتعامى عن هذه الحقائق الموثقة والمثبته بواسطة كبريات صحفهم وقنواتهم التلفزيونية التى فضحت افعال المليشيا بالوثائق والمعلومات بما ارتكبته من جرائم حرب فى السودان يرقى لمستوى تقديم كل المليشيا من اعلى الهرم والى آخر جندى للمحكمة الجنائية الدولية فورا وتوجيه لهم تهم القتل و الابادة الجماعية والاغتصاب هذا ان كانت هناك عدالة حقيقية فى هذا العالم الغريب، لكن يقيننا انه اذا غابت عدالة الدنيا فإن عدالة خالق هذا الكون حاضرة لن تغيب ابدا و ستتحق ولو بعد حين، لن تذهب دماء وارواح هؤلاء الابرياء سدى ياهؤلاء، سياتى اليوم الذى سيقتص فيه لاهل السودان من عدوهم عاجلا ام اجلا ترونه بعيدا ونراه قريبا، تقبل الله الشهداء وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين…

نصر من الله وفتح قريب
شعب واحد جيش واحد
ازيلوا اذناب المليشيا من مفاصل الدولة
معركة الكرامة ضد الخونة والعملاء
( قحت) تقزم نكبة اهل السودان
ولنا عودة… .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق