رأي

عبد القدوس الشيخ يكتب في صوت الحروف: سلاح الإشاعة وماوراء الخبر المعسول بالسم

عبدالقدوس الشيخ ابراهيم:
*سلاح الاشاعه وماوراء الخبر المعسول بالسم*
الرصاص القاتل لايخرج من أفواه البنادق وحدها وكما يقتل رصاصها الجسد فهناك رصاص يقتل الروح والأمل ،عندما عجزت مليشيا التمرد عن إطلاق رصاص بنادقها علي شعب السودان الذي نزح من مناطق سيطرتها وأصبح في مأمن من بطشها تحت حماية قواته المسلحه سعت المليشيات لكل جهدها لترسل الرعب والهلع اليه حتي تنزع من قلبه بذرة الامل التي اصبحت تنمو وسط رعاية التقدم الذي تحرزه القوات المسلحة يوماً بعد يوم وفي الوقت الذي ينتظر الشعب بشائر النصر بتحرير منطقه من المناطق التي تتم فيها عمليات حربيه بغرض تحريرها وحال الشعب بين عشم التحرير والخوف من خطر المعارك علي جنوده الأبرار وسط هذه الأحاسيس التي تتلاعب بمشاعره بين عشم وخوف يطلق العدو من غرف إعلامه رصاص الاشاعات والأخبار المعسوله بسموم الأكاذيب بحيث يتم نشر الخبر بتحرير منطقه ينتظر الشعب تحريرها ويتم اشاعة الخبر بصوره واسعه تصل الي جميع شرائح الشعب السوداني ويعمل ناشطي قوي التمرد بتجميل الخبر المعسول بالسم وأضافة المحفزات ودعمه بعبارات تثير الحماسه وتعزز الدافع المعنوي ويتم النشر بأكبر نطاق وسايل التواصل من صفحات تتبع لهم باسماء مزيفه تملاءها عبارات التكبير والتهليل والتبشير بتحرير منطقه من المناطق التي تمثل اهميه عظمي بالنسبه للشعب وبعد أن ترتفع الروح المعنويه لديه ويشعر بحصاد بذور الامل المزروعه بداخله يكتشف ان كل ذلك لم يحدث حينها يجد نفسه امام كابوس محبط ويحل اليأس في القلب مكان الامل الذي قتلته رصاصات الاشاعه وسممعت معدته الاخبار المسمومه بالاكاذيب ،
ويترتب نتيجه لذلك سلبيات تؤثر علي مشروع دعم القوات المسلحة من بعض الذين تم اصطيادهم بشبكة الاشاعات حيث تتغير جذور الثقه ويصبح عشم التحرير مجرد وجع سكن قلوب المتعشمين وهنا تموت الهمه وتسقط الاراده لدي من تم اصطياده، إننا امام حرب مممنهجه اكتملت فيها جميع جوانب الحرب الشامله وليس امام معارك ميدانية فقط بل تكاد المعارك الاعلاميه تكون اخطر من معارك الذخيره في الميادين ،
وعلينا كشعب وكحومه ان نضع المضادان والواقي الذي يناسب صد الهجوم الإعلامي الممنهج لزعزعة امن واستقرار الانسان السوداني ،علي الحكومه وضع اسس اعلاميه واخباريه رسميه يتلقي منها الشعب كل مايتعلق بالواقع من حدث وتفاصيل وعلي الشعب ان يتحلي بالوعي ولاينساق وراء كل خبر دون الرجوع لمصدره ومعرفة القصد منه فليس كل مصدر موثوق وليس كل خبر صحيح ، نحن امام حرب اركانها متعدده وغرفها لاتنحصر علي العمليات الحربيه فقط بل لها غرف اعلام مضلل اعطاها العملاء والماجورين اهتمام اكبر من الاهتمام الذي حظيت به الغرف الحربيه لان مهمة الغرف لدي المتمردين لاتقل عن اهمية سيطرتهم علي المواقع المساحيه بالمعارك لان مهمة غرف الاعلام تقوم علي كسر الثقه المغروثه في الشعب السوداني بقواته المسلحه ومع وجود هذه الثقه لن يستطيع العدو كسر التفاف الشعب بالجيش وهذا عائق يمنع العذاة من تمرير اي مشروع خارجي أو داخلي يستهدف هوية البلاد ومواردها وجيشها الذي يمثل الحصن الحامي لها ولمقتنياتها ،
ان اول جرعة وعي يفرضها الواقع هي ادراك ماوراء الخبر والسعي في تاكيده من جهه رسميه كقناة السودان او بيان رسمي باسم اعلام الجيش وماغير ذلك نعتبره سذاجة تلقي معلومات بدون اي احساس بالمسؤولية الفرديه وعدم اهتمام بالواجب الذي تكلفك به وطنيتك تجاه مايمر به وطنك من استهداف ،
كن جندي تحت زيك المدني وقاتل اعداء الوطن بهدم طموحهم الاعلامي ولاتكن أرض خاليه يبنون عليها منصات اكاذيبهم ان لم تستطيع حمل السلاح لتقاتلهم في الميادين فارفع راية الوعي لديك لتقفل في وجههم اي طريق يريدون من خلاله تمرير اجندتهم الاعلاميه المسمه
يجب أن يموت بداخلهم آي عشم يعشمون من خلاله في صنع تغرات وفجوات بين الشعب والجيش ويجب أن نجعل الامل في جنودنا الذين يفترشون التراب في ميادين القتال قويا ويجب أن نذيد ثقتنا فيهم ان لم يكن بقدر الجهد والتضحيات التي يقدمونها فليكن بقدر مااؤتينا من ثقه
ويبقي الامل في تحرير كل شبر علي يد جنود جيشنا من ايادي المتمردين جهاد لاتغيره الأحداث والوقائع في أرض المعارك فإن انتصر الجيش هذا نصرنا ومانحن بغير جيشنا باعزاء
وليتاكد كل حر ان كل ما يحدث سيمر وسننتصر ليس حلما وانما واقعا يضحي الجنود بارواحهم ليكون قريبا وسننتصر لان الحق لايهزم وسننتصر لاننا نموت ولانقبل الخضوع لمنتهك وسننتصر لاننا خلقنا للنصر ولنصرة الحق لذا اكتبها بكل ثقه سننتصر
عبدالقدوس الشيخ ابراهيم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق