ياسر الفادني يكتب في من أعلى المنصة: إنَّ أوهَنَ البُيُوتِ لبيتُ الجَنْجَوِيد !
من أعلي المنصة
ياسر الفادني
إنَّ أوهَنَ البُيُوتِ لبيتُ الجَنْجَوِيد !
شهدت المواجهات بين الجيش السوداني والميليشيا المسلحة تطورات حاسمة أدت إلى تراجع الميليشيا و إنحسار نفوذها في عدة مناطق، هذه الهزيمة لم تكن محض صدفة بل جاءت نتيجة لمجموعة من العوامل العسكرية والإ ستراتيجية والإجتماعية التي لعبت دورًا رئيسيًا في تغيير موازين القوى على الأرض
أحد الأسباب الرئيسية كان التفوق العسكري والتنظيمي للجيش السوداني، حيث تتمتع القوات المسلحة السودانية بهيكلية واضحة وخبرة قتالية طويلة مكّنتها من إدارة المعارك بفاعلية، عكس الميليشيا التي إعتمدت على تكتيكات حرب العصابات والنهب دون إستراتيجية طويلة الأمد كذلك إستفاد الجيش من الدعم الشعبي حيث فقدت الميليشيا الكثير من التأييد بسبب إنتهاكاتها ضد المدنيين مما جعلها تعاني من عزلة داخلية زادت من ضعفها
الدعم اللوجستي والتسليحي لعب دورًا محوريًا في ترجيح كفة الجيش، إذ إمتلك خطوط إمداد أكثر استقرارًا مقارنة بالميليشيا التي اعتمدت على النهب والمساعدات الخارجية غير المستدامة كما أن التماسك الداخلي داخل الجيش ساعده في مواصلة القتال رغم التحديات، بينما عانت الميليشيا من إنقسامات داخلية وصراعات بين قياداتها أثرت سلبًا على أدائها العسكري
العامل الإستخباراتي كان أيضًا عنصرًا مهمًا، حيث تمكّن الجيش من إختراق شبكات الميليشيا وكشف خططها مسبقًا، مما أتاح له تنفيذ ضربات إستباقية مؤثرة إضافة إلى ذلك إن التطورات الإقليمية والدولية كان لها تأثيرا واضحا ، حيث واجهت الميليشيا ضغوطًا وعقوبات قلّصت من قدرتها على الحصول على الدعم الخارجي، بينما إستفاد الجيش من تنسيق أمني ودبلوماسي مع جهات عدة
في النهاية، كان لاستراتيجية الجيش في إستعادة المناطق تدريجيًا وتحييد قوة الميليشيا تأثير كبير على مسار الحرب، إذ أدى الضغط المستمر إلى إنهاك الميليشيا ودفعها نحو الإنهيار التدريجي، خاصة مع تصاعد الاستياء الشعبي ضدها. بهذه العوامل مجتمعة، إستطاع الجيش السوداني أن يحقق تفوقًا واضحًا أدى إلى دحر الميليشيا واستعادة السيطرة على معظم المناطق التي كانت قد إستولت عليها سابقًا
إني من منصتي أنظر….حيث أري أن المليشيا تلاشي حلم قيادتها وأسيادها في إستباحة ماتبقي من مدن وتغيرت طريقتها من منهج الهجوم والاستباحة إلى طريقة الإلتفاف التي لم تجدي وتغيرت إلى طريقة الفزع ولم تجدي وطريقة الدفاع عن النفس ولم تفلح في ذلك وأخيرا اتبعت أسلوب المخارجة عبر الهروب والآن هم جنودها في موقف لايحسدون عليه…. و(بِقَتْ) النهاية المُفْرِحة للشعب السوداني .