محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: عقار زيارة محك المصداقية والتعاطي مع الواقع
![](https://sudanpower.net/wp-content/uploads/2023/01/محمد-عب-الله-الشيخ.jpg)
محمد عبدالله الشيخ
نصف رأي
عقار زيارة محك المصداقية والتعاطي مع الواقع
الحال المايل والهشاشة التي شهدتها الحياة في كل جوانبها وتفاصيلها من تردي ينسبه المواطن بعقله الجمعي دون خلاف الي سؤ الاحزاب السياسية دون استثناء وقد ظلت الابعد عن قضاياه وملامسة همومه والقدرة علي مخاطبة قضاياه وقد شهدت الفترة من العام ٢١١٩ حتي يومنا هذا أقصي حالات التباعد وازدراء المواطن بالاحزاب وانهيار ثقته فيها ذلك لعدم توفيقها في القراءة الصحيحة لواقع الحياة وتقديم برامج واطروحات تجعل المواطن يقف الي جانبها وأصبح الحديث الديمقراطية والحرية وغيرها من شعارات في ظل بؤس الواقع المعيشي والخدمي وما أصاب هيبة الدولة ترف لا يسنده واقع ولايعني المواطن في شيء وكأنه يقول للاحزاب فاقد الشيء لايعطيه فهي اي الاحزاب فاقدة لممارسة الديمقراطية في إدارة شئؤنها الداخلية استحضرني هنا زيارة الفريق مالك عقار أير نائب رئيس مجلس السيادة لاقليم النيل الأزرق وما احدثت من حراك وما وقف عليه من قضايا تقع في مقدمة هموم المواطن فيما يتعلق بخدمات الصحة والتعليم والنازحين المتاثرين بالحرب وتفقد مصابي معركة الكرامة والحديث عن التعايش السلمي والمصالحات ونبذ خطاب الكراهية والتوجه للإنتاج مؤكدا العزم علي اعمار مادمرته الحرب وحسم التمرد وتطهير الإقليم من المليشيا وعدم التهاون مع المتعاونين معها والتأكيد علي الوقوف الي جانب القوات المسلحة ودعمها ودعم المقاومة الشعبية هكذا مخرجات زيارة الفريق مالك عقار التي تأتي متسقة مع تصريحاته لدي لقائه رئيس المكتب البريطاني لشئؤن السودان البريطاني ريتشارد كرادو حينها تحدث عقار أمام المبعوث عن الواقع المختلف الذي يعيشه إقليم النيل الأزرق مجتمع (رعوي)غير معني بالديقراطية عندما يذهب إليهم لايسالونه عن الديمقراطية إنما يسألون عن(دواء الابقار) وفند عقار في ذات اللقاء عدم اهتمام بريطانيا بتطبيق الديمقراطية عندما استعمرت السودان بل عملت علي فرض هيبة الدوله وتحقيق مصالحها هكذا جاءت الزيارة محك حقيقي واختبار لمدي صدقية نائب رئيس مجلس السيادة في الأهتمام بالقضايا الحية واوليات المواطن لياتي ذلك مدللا علي التحول الكبير في الساحة والتفاف الناس فقط حول من يهتم بقضاياهم في الأمن والاستقرار والخدمات الشي الذي ادركته الحكومة الحالية برئاسة الفريق اول البرهان ومضت في طريقه مما اكسبها هذا التأييد والالتفاف الشعبي وتمددت بخطاب واقعي حقيقي اطمأن له المواطن في سد الفراغ الذي أحدثه غياب الاحزاب السياسية علي مستوي الخطاب والفعل و باتت في حاجة لمصالحة مع المواطن بامتثالها لمطلوبات حياته والتعبير عنها بما يفتح لها طريق إعادة الثقة