رأي

صلاح دندراوي يكتب في نقطة ضوء: قرارات رئيس الوزراء تحتاج إلى سيقان

نقطة ضوء

قرارات رئيس الوزراء تحتاج إلى سيقان

بقلم/ صلاح دندراوي

نعم نقدر لرئيس مجلس الوزراء د. كامل إدريس حماسه الدافق وهمته العالية وإيقاعه السريع ليدرك تنامي الأحداث الجارية.
وهو بالفعل ما أتى به حتى يضطلع بتلك القضايا لا سيما التي ترتبط بقضايا الناس وتحريك دولاب العمل الننفيذي.
لذا تفاعل الناس كثيرا مع القرارات التي أطلقها بخصوص تخفيض اسعار السلع، والرسوم الدراسية، وربط مناطق الإنتاج بالاسواق بالطرق المهيئة وغيرها، وهي لعمري جانب هام من الجوانب التي تعنى بتطلعات المواطنين.
ولكن هل لتلك القرارات التي صدرت دراسات أجريت، وخطط وضعت، وآليات حددت،، حتى ترى النور وتكون واقعا معاشا وسط المواطنين.
فإذا جئنا إلى الطرق التي تربط مناطق الإنتاج، والقرار القاضي بِالرَبطِ العَاجل لِمَناطِق الإنتاج بالطُرق القَومِية، وذلك لِتيسِيرِ حَركةِ التِجارةِ في كُلِ وِلاياتِ السُّودان، ونقل المحاصيل الزراعية من مناطق الانتاج الى الاسواق. فلا أحسبه  بالأمر السهل الذي يمكن أن يجري على أرض الواقع فور إعلانه، فهل حددت تلك المناطق التي يجب أن تربط،وهل عرفت مواطن العمل وتوفير الآليات، والجهات المناط بها التنفيذ، وحجم الميزانيات.
وفي جانب تخفيف الاسعار هل عرفت الآليات التي تنفذ وكيف يتم التوافق مع اسعار الشراء الجارية، ومن يتحمل الفرق في الاسعار، وألأسواق التي يفترض أن تعرض فيها والجهات المنوط بها القيام بتنفيذ هذا المشروع.
وكذا الرسوم الدراسية ونسب القبول وغيرها من طموحات جرت على لسان السيد رئيس مجلس الوزراء.
وهي ليست بالعسيرة اذا مهدت لها الأرضية التي يمكن أن تقوم عليها، ولكن هذه الأفكار يجب أن تنشأ لها سيقان حتى تمشي بين الناس واقعا معاشا.
إننا بحق نقدر تلك الرؤى الرامية لتخفيف العناء عن هذا الشعب المنهك، ولكن حتى لا تكون أقوال تذروها الرياح، بجب أن نضع لها الاسس التي يمكن أن تقوم عليها، وأن يتم الجلوس مع المعنيين حتى تخرج القرارات سليمة واقعية قابلة للتنفيذ.
وأحسب أن أول العوامل المساعدة لتنفيذ تلك الأفكار هي الإستعجال في تعيين الوزراء الذين يقع عليهم عبء هذا التنفيذ، فهم المعنيين كل في مجال إختصاصه بتنفيذ ما يليه من تلك الآمال، ويبقى الأمل قائما في حكومة الأمل.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى