رأي

هاشم عمر يكتب في “مدارات للناس”: ( ورحل عبود في يوم الصحافة)

مدارات للناس
هاشم عمر
( ورحل عبود في يوم الصحافة)
احتفل العالم امس الاول باليوم العالمي لحرية الصحافة
وتأسيسا علي اليوم العالمي الذي ياتي في السودان والبلاد تشهد حربا مفروضة عليها تخطيطا وتمويلا وتنفيذا ومنذ اندلاع الحرب عاني الصحفيون من استهداف واضح وممنهج حيث اصبحت دورهم ومقراتهم هدفا رئيسا خاصة القنوات الفضائية والاذاعات الرئيسة الفاعلة ودور الصحف والمطابع ونتيجه لجميع هذة المعطيات آلتي عززت الوضع البائس والمتردي في الصحافة الورقية من قلة التوزيع وارتفاع مدخلات الانتاج مما انعكس سلبا علي العاملين في الحقل الصحفي. والصحفي السوداني مشهود له بالمصداقية والنزاهة فكثير من الصحقين السودانين حازوا علي جوائز قيمة في العمل الصحفي بكل فنونه وضروبة. وقديما اطلق علي الصحافة السلطة الرابعة ولكن بعد ثورة الاتصالات اصبحت الصحافة المقروء والمرئية والمسموعة تمثل السلطة الاولي. ودونكم سلطة الصحافة التي أسقطت اقوي رئيس في الدولة الاولي في العالم الرئيس الأمريكي(نيكسون )الذي قدم استقالته اثر كشف الصحافة لعملية تجسس مكتملة الاركان علي المرشح الديمقراطي المنافس للرئيس. بما عرف بمحاكمة(وترغيت )
اسوق هذة القصة وانا امكث قرابة العام في العاصمة الإدارية للبلاد بورتسودان التي اصبحت ملاذا امنا للصحفين واهل الإعلام واقف يوميا علي معاناتهم اليومية في الحصول على سكن مناسب وتقدير يليق بهم وما قدموه وما ظلو يقدمونه وهم اقل الفئات المهنية من حيث العائد المادي ولا توجد صحف او مواعين إعلامية لاستيعابهم وبعضهم او جلهم فقد مصدر رزقه واصبح(نازحا)في بلده وهذه رسائل في بريد وزير الإعلام في النظر اليهم ورد اعتبارهم والاستفادة منهم وايجاد بدائل عاجلة خاصة في السكن الذي يليق بهم بدلا من مراكز الإيواء في أطراف العاصمة الإدارية الجديدة علما بان جل الصحفين واهل الإعلام نزحوا الي الدول المجاورة مثل مصر ويوغندا ودول الجوار والولايات الامنة وخاصة بورسودان .

مدار ثاني:

فقدت البلاد اليوم قامة اعلامية فذة تتلمذت علي
يديه أجيال إذاعية واعلامية عديدة تعتبر امتداد لمدرسته المهنية القائمة علي البذل والعطاء بلا انتظار لمقابل يوازي ما قدمه طيلة مسيرته الاعلاميه المتميزة
عمل الراحل المغفور لهو الأستاذ عبود سيف الدين مديرالإذاعة بلادي إضافة لذلك فقد بذل مجهودا كبيرا في تاسيس عدد من الإذاعات الناجحة وانتقل الي ودمدني وبعد سقوطها انتقل بها الي بورسودان. وكان عنوانا للاجتهاد والاخلاص والتفاني في العمل. ويعتبر من المهتمين بالتوثيق لعدد من القامات الفنية. كالراحل محمد الأمين والراحل زيدان ابراهيم والراحل علي إبراهيم اللحو وعدد من الفنانين ونقدم بخالص التعازي الي قبيلة الإعلام وأخص أستاذي عاصم البلال ورفيقية الأستاذ عابد سيد احمد والأستاذ عبد العظيم صالح الذين كانو حضورا منذ لحظة اعلان الوفاة واخر المغادرين من مقابر السكة حديد حيث توسد جسده الطاهر ثري بورتسودان التي أحبها الراحل تغمده الله بواسع رحمته وانا لله وانا اليه راجعون
مدار اخير:

مع الوقت ستدرك أنك أعطيت قيمة لأشخاص حتى أهلهم لا ينتظرونهم على العشاء
#دوستويفسكي

الوسوم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق