رسالة في بريد امين حكومة الخرطوم

رسالة في بريد امين حكومة الخرطوم
بقلم/ عامر عباس حسن
معلوم ان امين الحكومة في أي ولاية يمثل رأس الخدمة المدنية فيها، فهو الذي يسير دولاب العمل العام، وهو الذي يضبط بيروقراطية الخدمة المقدمة من حيث الشكل والمضمون والمنتوج أي (المخرج النهائي ) كما يقع على عاتقه مراقبة أداء الوحدات الحكومية وشبه الحكومية والعاملين بها ، ولما كانت ولاية الخرطوم هي الولاية الأكثر تضررا والأشد نكبة وتأثرا جراء الحرب التي انطلقت منها إلى بقية أنحاء السودان فهي كذلك تعد منطقة شدة للقاطنين بها وللعاملين بمؤسساتها، فكان ينبغي أن تكون هناك خطة ورؤية شاملة تراعي التدرج والموضوعية والواقعية والعلمية لعودة الحياة للولاية عبر مؤسسات الخدمة العامة قبل اتخاذ قرار عودة العاملين إلى مؤسساتهم، هذه الخطة تشمل الخطوط العريضة لتهيئة بيئة العمل للعامل ولطالب الخدمة والتي تتمثل في الآتي :-
١- تشكيل لجنة للوقوف علي الأضرار التي أصابت مؤسسات الولاية والإحاطة بها وتقدير حجمها وتوثيقها .
٢- تعيين او تكليف مديرين عامين للمؤسسات التي أحيل مدرائها الي المعاش وهي الى الان بدون مسؤول أول .
٣- هناك عدد من مديري الإدارات العامة في هذه المؤسسات أحيلوا إلى المعاش ولم يكلف احد ليحل محلهم .
٤- معظم هذه المؤسسات تحتاج إلى تعيين حراسات للحفاظ علي ما تبقي من معدات وممتلكات واثاث ووثائق.
٥- اخلاء بعض المؤسسات العامة التي تعدت عليها أسر بالسكن فيها مثال ذلك (مكتب عمل ام درمان) بالرغم من تهدم بعض جوانبه جراء قصف الدانات .
٦- مراعاة أحوال الموظفين الذين زاولوا العمل وهم لا يستطيعون الاستمرار لارتفاع تكلفة المعيشة لهم ولأسرهم ونفقات الترحيل وعدم توفر الوجبة أثناء العمل وعدم تهيئة بيئة العمل .
٧- مراجعة قرار عودة كل العاملين للعمل بحيث يكون هناك تدرج للنزول يراعي حاجة العمل.
٨- أن تكون هناك رؤية جديدة للمؤسسات ذات المقار المستأجرة من حيث المعالجة أو توفير مقار حكومية لها .
٩- تفعيل الشراكات الخارجية للمساهمة في الإعمار واعادة التأهيل .
١٠- – بعد استكمال المطلوبات أعلاه تلزم كل وحدة بوضع خطة إسعافية تراعي متطلبات التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية لولاية الخرطوم مع توفير الميزانية المطلوبة لها .
هذه بعض المقترحات سيدي امين عام حكومة الخرطوم من خلال الواقع الماثل ارجو ان تسهم في عودة الحياة الطبيعية الآمنة المستقرة لمؤسسات وسكان ولاية الخرطوم .
عامر عباس حسن
ركائز المعرفة للدراسات والبحوث