محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: الحج والعمرة أرادوا به كيدا فجعلناهم الاسفلين

*محمد عبدالله الشيخ*
*نصف رأي*
*الحج والعمرة*
*أرادوا به كيدا فجعلناهم الاسفلين*
تظل نوايا الإنسان هي التي توصله لغاياته ومقاصده فإن حسنت اوصلته مهما واجهت من الكوابح والمتاريس والموامرات والكيد وان ساءت افضت بصاحبها الي الهلاك وبئس المصير والتاريخ الإنساني ملي بالقصص والدروس والعبر من لدن الأنبياء والرسل وأهل الخير والمشاريع الإصلاحية الكبيرة المتعارضة مع مصالح المفسدين الذين لايرون إلا مصالحهم و لا يابهون بأي شي في سبيل تحقيقها غض النظر عن الوسيلة الموصلة فسخروا كل الأدوات وكثير من الأقلام خدع بعضهم فخاضوا وتماهوا مع الحملة ولما استبان لهم الحق اتبعوه ومضي بها أصحاب الغرض الي حيث اهدافهم فاحدثت في بادي أمرها حالة من التوجس والريبه وضباب الرؤية بقدر عالي وتتتابعت وتواصلت عبر مراحل فيما يلي خدمات الحج تدعي سؤ الطعام ورداءة السكن والمواصلات ولم يتبقي لهم إلا الطعن في المشاعر المقدسة نفسها فاصاب الناس من ذوي الحجاج واسرهم حالة من القلق لكنها رب ضارة نافعة فقد كان لتسجيل أحد الحجاج المحاضر بجامعة المناقل وقد كانت شهادته الامينة كافية للتواصل بعدها شهادات الحق فالغمت الحملة وأهلها حجرا وغصة في حلوقهم ومضت الأمور لصالح البعثة تجلي عنها كل شك وريب وهنا ماهو جدير بالاشارة والاشادة لاحترافية رئيس بعثة شئؤن حجاج السودان والدكتور عبد العزيز مدير الشؤون المالية والإدارية وكل البعثة في كيفية إدارة هذه الأزمة عبر مراحل بكل هدوء دون ان يربك ذلك سيرهم في تصريف أعمال الحج حتي خرجوا به الي بر الأمان لتترا بعدها معززات لموقف البعثة واجراءت حج ١٤٤٦ه حتي اغلقت باحكام بصدور تقرير لجنة التحقيق التي لم تترك ثغرة ينفذ الي دسمها سم المفسدين حتي بهتوا وتبين أن عملهم لم يكن بغرض الإصلاح وكشف الخلل حيث كان يستجوب الموقف الأخلاقي اعتزارهم فاصمهم الله واعماهم عن خطوة كانت ستغفر ما اغترفوا لكنها لاتعمي الأبصار إنما تعمي القلوب التي في الصدور لياتي لقاء وفد المجلس الأعلي للحج والعمرة برئاسة الاستاذ سامي الرشيد بالسيد رئيس مجلس الوزراء ومباركته واشادته بالمجلس ومن ثم توجيهه بالمضي فيما يجود الأداء والارتقاء بخدمات الحجاج يتاي ذلك تشييع وغبر لكل آمال المرجفين وآخرها بذهاب سامي والمغضوب عليهم من المجلس الأعلي للحج والعمرة فهنئا للوفد بالخطوة الواثقة والمبادرة بلقاء السيد رئيس الوزراء والتي سيكون لها ما بعدها في طريق الإصلاح والتطوير لهذه المؤسسة بما يليق بقدسية شعيرة الحج والعمرة
هذا مالدي
الرأي لكم