رأي

محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: الشهيد محي الدين وجيل الصمود والبيع الرابح

*محمد عبدالله الشيخ*

*نصف رأي*

*الشهيد محي الدين وجيل الصمود والبيع الرابح*

لما كان العلم الشرعي قله نادرة يوصف من يحمله بين القري بما يعرف بين السودانيين( *بالفكي* )وهو كما قال الدكتور العلامة حسن الترابي تحريف او اصطلاح سوداني لكلمة (فقية) عرفنا ونحن صبيه في باكر عمرنا( *الفكي الخير* ) كان رجلا قوي في الحق شديد النصح جمع بين العلم والورع والقوة في الحق يحفظ له الناس عبارات من الحكمة ظلت باقية متداولة لم تمت بموته كان الفكي محمد خير عبدالعليم رحمه الله معروفاً بهذه الصفة لدرجة المهابة والحزر ممن يعرفون قوته في الحق وعدم سكوته علي خطأ تنتهك فيه حرمة من حرمات الله عرفته وانا صبي بهذه الصفات من خلال صداقته واخوته الحميمة مع عمي أحمد الشيخ كان بينهم أخاء في الله قوي العري قائم علي قيم المحبة بينهم انس يصعب ان يشاركهما احد فيه لقيامه علي العلم وسيرة الصالحين والبعد عم الخوض في أعراض الناس كان لقائهما يوم الجمعة من الاشياء التي يعرف الناس بها يوم الجمعة تاثر من أبنائهم بهذا العلم والورع من أبناء عمي أحمد كان ابنه (*دفع الله ) رحمه الله ومن ابناء ( الفكي الخير ) إبنه المرحوم (*محي الدين*) أكثر من غيره قضت الدنيا برحيل الجميع الي الدار الآخرة وبقا أبناء واحفاد الأخ محي الدين محمد خير حفظهم الله جميعا الأكثر احتفاظا بنهج وسلوك وأخلاق والدهم اضاف إليها كل منهم من العلم الأكاديمي بما فتح الله عليه من مقتضيات عصره فكانوا ماشاءالله مكان احترام الجميع كانوا مضرب مثل قي قوة أواصرهم واخاءهم وعلي ذلك كان أبنائهم كان من بين أحفاد محي الدين محمد خير حفيده الذي حمل إسمه واقتفي اثره وأثر جده الأكبر كان الشاب الشهيد (*محي الدين عبدالناصر محي الدين*) علي غير شباب هذا الزمان عالي الجدية رغم تبسمه الوقور كان كبيرا في اهتماماته قدر الله لي ان أعرفه قبيل استشهاده باشهر قليله لدي حضوره في معية ابن عمه حافظ محمد محي الدين المتواجد الآن بمناطق العمليات في كردفان عندما حضرا الي صديقهما ابن اختي عمر معتصم وحسبي بها من صداقة قائمة علي ود وحب ونقاء وانس بري ممتع اعجبي من ثلاثتهم حرصهم علي المظهر الهمذب و العبادات والتمسك العالي بالسنه المطهرة والبعد عن ملاهي حياة الشباب عرفت من محي الدين وابن عمه الذين رايتهما لأول مرة وكانت الأخيرة مع الشهيد واتمني ان يحفظ الله ابن عمه واراه حاملا راية النصر مع إخوانه في كردفان ودارفور وتحرير كل البلاد عرفت حينها ومن زيهما العسكري أنهما انخرطا في صفوف المقاومة الشعبية وهما في هذه السن اليافعه واجسادهما النحيلة يكاد الواحد منهما يقوي بالكاد علي حمل السلاح دار حينها في خلدي يقين وطمأنينة علي مستقبل البلاد بانتشار أمثال هؤلاء وسط الجنود والمقاتلين وايقنت ان النصر سيكون حليف الجيش والشعب السوداني ولو بعد حين لما يتحلي به هذا الجيل من قيم ومبادي وورع باعو انفسهم رخيصه لله والظين والوطن وبعدوا عن مزالق الحياة حتي أصبحت لهم بصمه وطابع وتأثير في صفوف القتال التي صبغوها بقيم الجهاد ونصرة الحق يتسابقون علي حمي الله الوطن بيقين وعزيمة وثبات غير آبهين ولا متهيبين يواجهون باجسادهم النحيله اعتي آلات الحرب واشرس واشر مقاتلي المليشيا وخبراتها المرتزقه ترهب تكبيراتهم الصادقه المجلجلة العدو وتعلو فوق اصوات الدانات والمجنزرات اختط هؤلاء الفتية طريقة جديدة لاستنهاض همم غيرهم واستشعروهم بواجب الدفاع والزود عن حياض الوطن قدموا تجربه قتالية قوامها الأخلاق واسترخاص الحياة واحتقارها في سبيل الله وحمي الوطن وعروض حرائره وعقيدة شعبه آلاف من أمثال الشهيد محي الدين عبدالناصر كل منهم يحكي قصه من البطولة والاقدام يستشهد أحدهم ويرفض شقيقه مغادرة ارض المعركة يتفاجا الاب بابنه في عند التحام المتحركات ويتعانقان احتفالا بالنصر ودحر العدو يندفع احدهم وهو وحيد امه وابيه في صفوف معركة الكرامة بعزيمة أكبر وقناعة راسخة ويجرح أحدهم ويعود من المشفي مباشرة الي ميدان القتال دون ان يمر علي والده ووالدته الذين اودعا فيه هذه الروح وهذه احد ميزات معركة الكرامة التي اوجدت أسر مقاتلة بالكامل وأرست ادب وعرف وتعريف لمعاني الزود في سبيل الله والدين والوطن سيقف أمامه داعمي المليشيا من دول البغي والصلف عاجزين مهما امتلكوا من عتاد وبكلما حشدوا من مرتزقة وخبراء وكلما أنفقوا وبذلوا من أموال لتكون حسرة عليهم ثم يهزمون أمام جيل الشهيد محي الدين ابن الفريجاب والأسرة المجاهدة وستبقي الفريجاب ولودة ترفد البلاد بالعشرات في صفوف معركة الكرامة حفظ الله ابنائنا واخواننا في كل جبهات القتال وسدد رميهم والجنة والخلود لمحي الدين شفيعا في اهله والرحمة والمغفرة لكل شهداء معركة الكرامة

هذا مالدي
والرأي لكم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى