منوعات

خليل فتحي ليس مجرد اسم في الساحة الثقافية بالنيل الأبيض والسودان، بل هو حالة إبداعية شاملة، تتقاطع فيها الفنون مع الفكر/ حوار

خليل فتحي خليل انسان متعدد المواهب.. صوت يجمع بين البحث والكلمة والنغم

في عوالم الإبداع قلّما يلتقي الحرف مع اللحن، والكلمة مع البحث، والصوت مع الذاكرة الجمعية، غير أن خليل فتحي خليل استطاع أن يكون ذلك الجسر الذي يعبر عليه الناس نحو الجمال والمعرفة معًا.
فهو الباحث المدقق الذي يغوص في عمق القضايا، والإعلامي والصحفي المعترف الذي حمل قلمه وميكروفونه ليضيء مساحات معتمة من واقعنا، والشاعر الذي يُحوِّل المشاعر الإنسانية إلى صور غنائية تترنم بها الأجيال، والعازف والفنان العالمي الذي يُترجم نبض الحياة إلى موسيقى عابرة للحدود.

خليل فتحي ليس مجرد اسم في الساحة الثقافية بالنيل الأبيض والسودان، بل هو حالة إبداعية شاملة، تتقاطع فيها الفنون مع الفكر، والصوت مع المعنى، والانتماء مع الانفتاح على العالم. في مسيرته، تتجاور قصائد الحب مع الأناشيد الوطنية، وتتناغم أبحاثه الصحفية مع رسالته الفنية في نشر قيم السلام والتعايش.
إنه نموذج للمثقف الملتزم بقضايا وطنه والإنسانية، وصوت يُثبت أن الكلمة حين تقترن بالصدق تصير خالدة، وأن اللحن حين ينبع من الوجدان يصير لغة يفهمها كل البشر.

هذا حوار اجريناه معه فهو يستحق ان تسلط عليه الاضواء

حوار مع الاعلامي والصحفي الشاعر والملحن والعازف خليل فتحي خليل

حاورته وجلسة اليه:-
اعتدال عبد الوهاب

▪ بداية، من هو خليل فتحي خليل؟
أنا شاعر غنائي وعازف وملحن سوداني، عضو اتحاد المهن الموسيقية بأم درمان وكوستي، نشأت في بيئة محبة للفنون، ووجدت نفسي منجذبًا للكلمة واللحن منذ الصغر، فصرت أكتب وأعزف وألحن لأعبّر عن قضايا الإنسان والوطن.

▪ ما الذي يميز تجربتك عن غيرها في الساحة الفنية؟
أعتقد أنني أجمع بين الكلمة واللحن والعزف في آن واحد، وهذا يجعلني أقدّم عملاً متكاملاً بروح واحدة. أغنياتي تنهل من التراث السوداني الأصيل لكنها تسعى في الوقت نفسه إلى التجديد ومواكبة العصر.

▪ شاركت في فعاليات عديدة داخل الخرطوم والولايات.. ماذا تعني لك هذه المشاركات؟
هي بالنسبة لي مساحة تواصل حقيقية مع الجمهور. أنا مؤمن بأن الفنون رسالة، لذلك أحرص على المشاركة في كل الفعاليات الثقافية التي تعزز قيم السلام والوحدة والانتماء.

▪ كيف ترى دور الأغنية السودانية اليوم؟
الأغنية ليست ترفًا، بل هي وسيلة للتنوير والتعبير عن الوجدان الجمعي. يمكن للأغنية أن تكون صوت المجتمع وأن تساهم في بناء السلام والتغيير الإيجابي.

▪ ما هي مشاريعك القادمة؟
أعمل على مجموعة جديدة من النصوص والألحان، وأسعى لتدشين أعمال غنائية مع كورال شبابي، إضافة إلى مشاريع فنية تُعنى بالسلام والتواصل المجتمعي عبر الموسيقى والفنون.

▪ كلمة أخيرة؟
أقول إن الفن يظل لغة الشعوب، والأغنية السودانية قادرة على أن تكون جسرًا للتواصل والمحبة بين كل الناس.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى