رأي

احمد حسين يكتب في نافذة امان: ديوان الزكاة في حرب الكرامة… محلية الرهد انموذجا

احمد حسين يكتب في نافذة امان: ديوان الزكاة في حرب الكرامة… محلية الرهد انموذجا

لقد لعب ديوان الزكاة بشكل عام دورا محوربا في فترة الحرب التي اشتعلت ببلادنا الحبيبة؛ فكانت الاصابع تشير الى كل صاحب حاجة ونازح ومريض ان يذهب الى الديوان في وفت اغلقت فيه كل الابواب الاخرى فكانت شرفة الزكاة هي القلب الحاني والام الرؤوم التي كانت ولا زالت تتغلغل بدعم الانسان السوداني الفقير الذي اقعدته ظروف الحرب من ان يقوم بادنى واجب له حيال نفسه واسرته.

والشي الذي عرفته عندما كنت نازحا بولاية القضارف واني من مواطنيها الاصلاء لكن بحكم عملي انتقلت للعمل في ولاية الخرطوم عرفت ان ديوان الزكاة اتبع سياسة فرضها واقع الحرب وهي ان تتكافل الولايات فيما بينها ويؤخذ مثلا من ولاية القضارف ويعطي لمستحقي الخرطوم لان موارد الزكاة بالخرطوم قد توقفت بفعل الحرب.

زكاة ولاية القضارف عموما تعاملت مع النازحين بشكل حضاري ولم تبخل عليهم بشي برغم كثرة النازحين والمستهدفين اصلا من الولاية.

ولم يكن ديوان الزكاة بمحلية الرهد بمعزل عما يفعل اشقاءه من دواوين ببقية محليات الولاية المختلفة ان لم يكن احسنهم صنيعا فهاهو مدير الديوان احمد محمد صالح يتحدث في تدشين مشروعات الديوان ضمن برنامج نفرة الاحسان هاهو يتباهى ويفخر بان محليته ودعت اخر فوج من النازحين الذين اتخذوا الرهد مستقرا مؤقتا لهم بعد ان اشتعلت نار الحرب بمناطقهم الوادعة في الجزيرة وسنار والخرطوم.

86 الف نازح قدم لهم ديوان الزكاة بمحلية الرهد خدمات جليلة ستكون حاضرة في اذهانهم كلما تحدث الناس عن التكافل والمرؤءة والايثار ونجدة الملهوف لم يبخل عليهم الاستاذ احمد محمد صالح مدير الديوان واركان حربه من دعم مباشر وعلاج وايام صحية واعانات ومساهمات شملت كل المحاور؛ دعم في وقت تراجعت فيه موارد الديوان بسبب الحرب.

من هنا نقول لاهل القضارف واهل الرهد ان لم يقدم الديوان غير مشروع العودة للديار الذي رسم الفرحة في وجوه الاطفال والامهات مع فرحتهم للعودة لمناطقهم شيئا فقد فاز؛ فادخال السرور على قلب مؤمن اجره عظيم وقضاء حوائج الناس من الامور والاعمال الصالحة التي يدخر اجرها للمؤمن يوم القيامة.
ومن لايشكر الناس لايشكر الله لذلك نقول للعاملين بديوان الزكاة بمحلية الرهد لله دركم وجزاكم الله وحده كل الخير.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى