أخبار

اتفاق تاريخي باندماج قوات دفاع السودان بقيادة الجكومي وقوات التحالف بقيادة ود احمد العبادي

بورتسودان: سودان بور

وقع المشرف على قوة دفاع السودان بولاية نهر النيل محمد عبدالله ودعشرة، وسيف الدين أبونورة، ببورتسودان يوم الإثنين ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٥م،  اتفاق اندماج قوات التحالف بقيادة ودأحمد علي العبادي، في قوة دفاع السودان بقيادة السيد محمد سيدأحمد سرالختم الجكومي.

ونص الاتفاق على التزام قوات التحالف بالامتناع عن أي نشاط مسلح خارج الإطار الرسمي، والتعاون الكامل في إجراءات التسليم والتوثيق، والالتزام بإغلاق أي قنوات تمويل أو دعم خارجة عن القواعد، بجانب الالتزام الصريح بحماية المدنيين وعدم التواجد المسلَّح في المدن، وضمان عدم استخدام أي تشكيل جديد كأداة ضغط سياسي أو جهوّي.

وبموجب الاتفاق تتحول قيادات ووحدات قوات التحالف تدريجيًا إلى وحدات ومكونّات داخل هيكل قوة دفاع السودان.

ونص الاتفاق على أن يخضع الجميع لإمرة قيادة قوة دفاع السودان، وتتم إعادة تنظيم الهيكل القيادي بما يضمن مشاركة ممثلين لقيادة قوات التحالف، وبما يضمن الوضوح في مسؤوليات القيادة والميدان.

وقال رئيس قوة دفاع السودان محمد سيدأحمد الجكومي، إن قوة دفاع السودان قوات تعمل تحت إمرة القوات المسلحة لحماية كل السودان من المليشيا المتمردة ، ولا تخدم أي أجندة سياسية. وأضاف “نؤكد لاتحركنا أي جهة غير الواجب تجاه بلدنا وأرضنا ولانتبع لجهة سياسية ولا تنظيم إسلامي نحن قوة وطنية كاملة الدسم”

ونفى أن تكون لقوة دفاع السودان علاقة بالإسلاميين، مشيرا إلى أن الإسلاميين لديهم كتائب البراء وغيرها كما أنها الصلة لها بمدير جهاز المخابرات السابق صلاح قوش الذي تزامنت زيارته معه لإريتريا، نافيا أن يكون له أي ارتباط سياسي أو اقتصادي مع قوش.

غير أن الجكومي أكد استعداده للتعامل مع أي وطني يقف مع القوات المسلحة.

وكشف الجكومي عن تحالفات واتفاقات اندماج قادمة في قوة دفاع السودان مع قوات من سنار والنيل الأزرق والنيل الأبيض وكردفان.

وقال الجكومي إنه لا نيشكل حماية لود أحمد وقال إن كل من لديه حق خاص سيأخذه مؤكدا أن ودأحمد لا يحتاج لحماية من أحد، وأضاف أن لقائد ودأحمد علي العبادي قائد ميداني مهم بنهر النيل وإن قواته ستعمل مع الجيش لحماية كل الأراضي السودانية خاصة وأن قوات العدو تتواجد بالمثلث الحدوي ومنطقة كرب التوم بالولاية الشمالية.

من جهته، قال سيف الدين أبونورة إن قرار اندماج قواع التحالف في قوة دفاع السودان  ليس تنازلا عن تجربة أو هوية بل خطوة إلى الأمام لتعظيم الفائدة من التجربة السابقة وتحويلها إلى جز أصيل من مشروع وطني جامع هدفه سودان واحد قوي آمن.

وأوضح أن قواتهم ظلت تتعرض لحملات مضادة مشبوهة ومضللة سعت لتشويه صورتها وجرها بعيدا عن خطها الوطني الداعم للدولة والقوات المسلحة.

وقال أبونورة إن قوات التحالف أكدت استعدادها في وقت سابق للمشاركة في استرداد المثلث وفك حصار الفاشر لإدراكها أن معركة الوطن واحدة وأن الجيش هو الحاضنة الكبرى.

وشدد على أن قواتهم تكونت استجابة لحاجة ملحة هدفها الأساسي لم يكن القتل والنفوذ والمكاسب الضيقة بل حماية المدنيين وحفظ ثرواتهم وفي مقدمتها التعدين.

وأضاف أبونورة أن هذه القوات تكونت من شباب مؤمنين بالمصلحة العامة غير قبليين أو جهويين وغير مقيدين بأي أجندة حزبية، قوتهم الحقيقية كانت في سند المجتمعات المحلية لهم إذ وقف أهلهم وبيئتهم خلفهم باعتبارهم قوة انبثقت من رحم المجتمع
على الأرض.

من جانبه، قدم محمد عبدالله عشرة مشرف قوات دفاع السودان بنهر النيل، خلفية عن المبادرة المجتمعية الخاصة بحل مشكلة قوات ودأحمد علي العبادي.. وتحركاتها مع حكومة ولاية نهر النيل.

وقال إن ودأحمد علي قائد وطني يعرف الجميع قوته وحجم قواته ولذلك هم يحرصون على أن يعمل في قوة دفاع السودان.

وأكد عشرة أن قوة دفاع السودان بنهر النيل مستعدة للقتال مع القوات المسلحة وفي انتظار تعليمات القائد الجكومي.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى