توافق السودانيين الطريق إلى حل أزمة الحكم في البلاد
الخرطوم: سودان بور
ظلت دعوات التوافق الوطني تشكل القاسم المشترك في جهود حل الأزمة السياسية في السودان، فالبرهان يرهن تسليم السلطة لحكومة منتخبة او بالتوافق الوطني كما أن نائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو، كثيرا ما تحدث عن الوفاق واهميته لاستمرار الانتقال الديموقراطي السلس.
وبالرغم من التجاذبات بين مختلف القوى السياسية والكيانات المجتمعية والأهلية إلا أن هذه الدعوات تمهد الطريق وتوسع فرص الحل الداخلي بدلاً عن التركيز على التوجه نحو الخارج والمراهنة على أدوات النظام العالمي في تحقيق النهضة دون إدراك لاجندات الخارج.
ويقول الخبير والمحلل السياسي الدكتور حسين النعيم إن المشهد السياسي في البلاد يمر بحالة مخاض عسير يتطلب من مختلف السودانيين وقواهم السياسية تناسى المرارات والكيد السياسي لبعضهم البعض ونبذ فلسفة الإقصاء وخطاب الكراهية لبلوغ الاستقرار وتهيئة البيئة للتحول الديمقراطي الحقيقي.
وشدد على ضرورة تسريع الخطى نحو إنجاز عملية التوافق بين مكونات المجتمع السوداني لتفويت الفرصة على القوى الإقليمية والدولية الطامعة في مقدرات البلاد وثرواتها، مشيراً إلى أن اتحاد السودانيين من شأنه أن يفتح الباب واسعاً أمام عملية الاستقرار وتدفق الاستثمارات ورؤوس الأموال إذ أن الاستقرار السياسي هو عنصر أساسي للاستقرار الاقتصادي والأمني والاجتماعي.
وبالرغم من تعدد المبادرات الأممية والإقليمية والمحلية الرامية لحل الأزمة السياسية في السودان، إلا أن المراقبين يجمعون على أن أهمية الحل السوداني السوداني الذي يتطلب توفر الإرادة والرغبة لتحقيق عملية الاستقرار والسلام إكمال عملية التحول الديمقراطي والانتقال السلمي وصولاً إلى انتخابات ديمقراطية حقيقية يختار الشعب السوداني بمقتضاها من يمثله في الحكم.