الخرطوم: سودان بور
في خطوة تهدف إلى الإسراع فى تشكيل حكومة جديدة يهيمن عليها الشباب والمرأة والطرق الصوفية وإدارة أهلية وكفاءات طنية مستقلة من تكنوقراط للخروج من حالة الاحتقان السياسي في السودان انخرط رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو وأطراف العملية السلمية الموقعة لاتفاق جوبا لسلام السودان في اجتماعات ماراثونية لأكثر من ثلاث أيام لمناقشة نسبة وآليات تشكيل الحكومة الجديدة.
وقالت مصادر دبلوماسية تابعة للايقاد أن مجلس السيادة وبعض من قوى إعلان الحرية والتغيير والميثاق الوطني وافقت على شكل الحكومة الجديدة التي تمخضت في ظرفية استثنائية تمر بها البلاد لضخ دماء جديدة من الشباب والمرأة ولجان المقاومة والإدارة الأهلية والطرق الصوفية ومنظمات المجتمع المدني الفاعلة التي تعمل على تحقيق الإستقرار السياسي والاقتصادي والأمني بالبلاد.
ويرى الخبراء ان الحادبيين من الشخصيات الوطنية والحريصين على تجنب البلاد التشظي رحبوا على تشكيل الحكومة الجديدة التي تصب في مصلحة الشعب السوداني،في ظل الانقسام الحاد بين المكونين المدني والعسكري حول من يحكم خلال الفترة الانتقالية .
ووصف الخبير في إدارة الأزمات وفض النزاعات دكتور على يحى طلب البرهان من القوى السياسية بالتوافق السياسي او في حالة تعذر تحقيق ذلك، انتظار الانتخابات المبكرة حتى يقول الشعب كلمته فهو صاحب القرار النهائي يرجع له الأحزاب السياسية.
وكشف مصدر عسكري ان البرهان خلال لقائه أمس بالقصر الجمهوري رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتس رفض جملة وتفصيلاً “سياسة مسك العصا من المنتصف”وتابع قائلا (الباب مايزال مفتوحاً لأي وساطة تيسرها الأمم المتحدة شريطة لا تحمل في طياتها أي تآمر على أمن الدولة الداخلي أو التواطو مع الخارج) .
وأعرب المراقبون للمشهد السياسي الراهن في السودان عن بالغ الأسف لتورط “شلة المزرعة “برئاسة المستشار أمجد فريد بتقديم معلومات غير دقيقة لمكتب فولكر بيرتس بالخرطوم تم إضافتها في التقرير الأممي مما أثار حفيظة رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان الذي طلب من رئيس البعثة السياسية فولكر بيرتس الوقوف على مسافة واحدة مع جميع الأطراف في الساحة السياسية بما فيها الجيش.
يذكر أن البرهان وصف إحاطة رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتس لمجلس الأمن الدولي بأنها لم تكن شاملة لمجمل الأوضاع في السودان ولم تستصحب معها المؤشرات الإيجابية التي حدثت على الأرض بالرغم من أن الهدف واحد هو الخروج من الأزمة وتحقيق الانتقال الديمقراطي في السودان.
