سياسة

بعد أن اعلنت رغبتها في استئناف المفاوضات .. عودة فرنسا من باب الدبلوماسية

الخرطوم: سودان بور
إقترحت فرنسا إستئناف الحوار الاستراتيجي بين الخرطوم وباريس في ستمبر او اكتوبر المقبلين في خطوة من شأنها تخفيف حدة التوتر بين الدولتين واستقبل وزير الخارجية المكلف على الصادق سفيرة فرنسا بالخرطوم رجاء ربيع ونائبها مكائيل وأوضحت السفيرة الفرنسية أن الهدف من اللقاء هو الدعوة إلى استئناف جلسات الحوار الإستراتيجي بين السودان وفرنسا،الذي انعقدت أولى جلساته في أكتوبر الماضي بفرنسا، مقترحة عقد الدورة الثانية للحوار الإستراتيجي بين البلدين في سبتمبر أو أكتوبر من العام الجاري

تجربة فرنسا
يرى المحلل السياسي ابوبكر الخضر أن فرنسا كانت من اكثر الدول الغربية التي حاولت تمتين علاقتها بالحكومة الانتقالية وعقدت في 17 مايو العام الماضي مؤتمر (أصدقاء باريس) لمساعدة السودان شاركت فيه 28 دولة ومؤسسة دولية دعت فيه الدول الدائنة لاعفاء ديونها على السودان وقررت اعفاء ديونها البالغة (5) مليارات دولار الا أنها اوقفت كل المساعدات بعد قرارات البرهان في 25 اكتوبر رغم إنها من السودان خرج بوعود فقط من مؤتمر اصدقاء باريس الا ان الشركات الفرنسية كانت قد وصلت للسودان فعلاً وبدأت في الاستحواذ على اراضي مشروع الجزيرة وغيرها من المشروعات الزراعية باتفاقيات لايستفيد منها السودان ولا مواطنيه مشيراً الى ان تلك كانت من الملاحظات المهمة في الدور الفرنسي لمساعدة السودان في الانتقال الديمقراطي والمساهمة في حل مشكلاته الاقتصادية

اهدافها الجديدة
ويضيف استاذ العلوم السياسية محمد عبدالله محمد أن فرنسا ترتبط بمنظومة كاملة تريد السيطرة على السودان وهو مايفسر تراجعها من اعفاء ديونها وتنفيذ مقررات مؤتمر باريس إلى جانب ذلك، فإن لفرنسا أهدافًا كثيرةً في السودان، فعينها متجهة نحو ثروات البلاد، فالسودان غني باليورانيوم والذهب ومعادن أخرى عديدة، بالإضافة إلى الموارد الكبيرة، إذ يمتلك مقومات زراعية وحيوانية هي الأكبر في المنطقة العربية ولها خبرة طويلة في فنون الاستعمار القديم والحديث للشعوب وسلبها حريتها وثرواتها وطمس هويتها، فرغم زعمهم بأنهم يتعاملون معهم بناء على القيم الإنسانية فإنهم يستميلون الآخر بوعود الدعم الاقتصادي والثقافي والعسكري”.واعتبر رغبة فرنسا في استئناف المحادثات مع السودان بانه من الترغيب والعودة من باب (المساعدة نظيروجودنا) مشيراً الى أن استارتيجية فرنسا لاتنفصل عن الولايات المتحدة الامريكية والضغوط التي تمارسها بواسطة البعثة الاممية

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق