مؤسسات عسكرية
توجيهات حمدوك للشرطة بشان مليونية (٢٥) نوفمبر.. هل تحمل رسائل سياسية؟
توجيهات حمدوك للشرطة بشان مليونية (٢٥) نوفمبر.. هل تحمل رسائل سياسية؟
الخرطوم: سودان بور
قبل يوم واحد من مليونية (٢٥) نوفمبر وجه رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك قيادة الشرطة بتامين المظاهرات بصورة محكمة.
يبدو ان خطوة حمدوك وهو يستدعي نائب مدير عام الشرطة ومدير شرطة ولاية الخرطوم بهذا الخصوص تجئ لارضاء قوى الحرية التغيير التى يزعم بعض قيادات ان الشرطة تقوم باطلاق النار وبالتالي سقوط شهداء.
حمدوك يريد ان يقول ل(قحت) انه ما يزال معهم.
مؤكد ان الشرطة تعي دورها تماما وتقوم دونما اي توجيه بعملها المهني.
وينتقد مراقبون ان يكون مسعى حمدوك وهو يحاول ان يرضي قوى الحرية بمثل هذه الاجراءات تعني العودة للمربع الذي قاد رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان لتصحيح المسار.
ويرى الناشط المجتمعي امير سليمان ان على حمدوك ان يترك الاجهزة المعنية للقيام بدورها بمهنية وتجرد دون تدخل لانه في تدخله تشكيك في دورها اي الشرطة.
يرسل حمدوك توجيهاته ينسى ان هناك طرف ثالث يستفذ قوات الشرطة ويقوم بحصبها بالحجارة وحرق واتلاف ممتلكاتها.
ويرى سليمان ان الشرطة ظلت عمرها تعمل بمهنية وتتعامل مع المدنيين، بما يحفظ الامن دون التعدي على حرياتها، ويضف المطلوب مخاطبة الاحزاب السياسية التى تزج بالمتفلتين للقيام بعمليات القتل والاعتداء على الشرطة بان ما يقمون به لن يعيد لهم الكراسي التي فقدوها.
ورغم توجيهات حمدوك للشرطة بحماية المتظاهرين الا ان الصورة انقلبت تمام واعتدى بعض المتظاهرين المتفلتين على قوات الشرطة يوم امس الخميس.
وانفضت تظاهرات الخميس التى عمت جميع محليات الخرطوم والولايات دون تسجيل اي حالات قتل في صفوف المتظاهرين او الشرطة.
وكشف المكتب الصحفي للشرطة في بيان له يوم الخميس ملابسات التعامل مع المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع في مليونية ٢٥ نوفمبر بعد تعرضها منسوبيها لعبوات من المولوتوف الحارقة والرشق بالحجارة بجانب تعرض بعض الاقسام للاعتداء والاتلاف لبعض المركبات، وجاء في نص البيان انه بتاريخ اليوم ٢٥ نوفمبر ٢٠٢١م إنطلقت عدة مسيرات بولاية الخرطوم وعدد من ولايات السودان كان قد أُعلن عنها فى الوسائط ، وقد قامت الشرطة بواجب التأمين لجميع مؤسسات الدولة ومرافقها الحيوية ولم تتعرض للمتظاهرين أوتتعامل معهم مطلقاً بل وفرت لهم الحماية القانونية اللازمة ، وعلى الرغم من ذلك تعرض القسم الأوسط أمدرمان وقسم الصافية لإعتداء عنيف وغير مبرر وبأعداد كبيرة بإستخدام قنابل المولوتوف الحارقة والحجارة الأمر الذى أدى لإصابة ( ١٨ ) فرد بالقسم الأوسط ، و( ١٤ ) فرد من بينهم ضابط بقسم الصافية تم إسعافهم جميعاً للمستشفى فضلاً عن إتلاف جزئي لخمسة من مركبات الشرطة وعربة واحدة ( معروضات ) وتهشيم واجهات الأقسام .. كما أصيب ثلاثة من المتظاهرين تم إسعافهم أيضاً للمستشفى .. تعاملت الشرطة مع هذه الإعتداءات بإستخدام الغاز المسيل للدموع وتم القبض على ( ١٥ ) شخص من المعتدين وإتخاذ الإجراءات القانونية فى مواجهتهم بحضور ممثلين من النيابة العامة .