سياسة
بداية العد التنازلي للحوار السوداني السوداني المباشر ماذا وراء مقاطعة قحت؟
الخرطوم: سودان بور
يتفق اغلب السودانين، أن حل الأزمة السياسية الراهنة يقوم على الحوار بين السودانيين بمختلف مكوناتهم وقواهم السياسية للتراضي، حول تشكيل حكومة غير حزبية خلال الفترة الانتقالية تعمل على استقرار الأوضاع والاهتمام بمعاش الناس وتتخذ تدابير تفضي إلى الانتقال الديمقراطي في ختام الفترة الانتقالية.
وتقود الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي والايقاد بقيادة فوكلر بيريس، تسهيل الحوار بين الأطراف السودانية، حيث أكد فوكلر عزم الآلية الثلاثية إطلاق الحوار المباشر بين الأطراف السودانية، مشيراً إلى أن رفض البعض للحوار لن يعطل المشروع.
المكون العسكري من خلال لجنته بقيادة النائب الأول سلّم رؤيته للحل السياسي، وترتكز على أربعة محاور رئيسية تشمل: الشراكة وحوار سوداني سوداني وتشكيل لجنة وطنية لإدارة الحوار والتأكيد على أن الآلية الثلاثية مسهل للحوار وليست وسيطاً.
وقد استبقت قحت النتائج المتوقعة من الحوار المباشر ورفضته جملة وتفصيلا.
ويؤكد المراقبون أن مخرجات الحوار تقود مباشرة لصندوق الناخب وبالتالي الوصول إلى التحول الديمقراطي الكامل،ويطرح المسهلون وتناقش طاولة الحوار المباشر قضايا مفصلية منها آلية اختيار رئيس الوزراء والترتيبات الانتقالية، فضلاً عن التحضير للانتخابات.
بالمقابل أعلنت قحت مقاطعها للحوار المباشر، مما يعني رفضها للتحول الديمقراطي والاستقرار وأنها تنظر إلى مصلحتها فقط.
وقال المحلل السياسي الدكتور محمود تيراب ان التفسير الوحيد لرفض قحت الجلوس في الحوار المباشر، يعني أنهم واعين تماماً، أن مجموعة المكون العسكري وضعت خطتها للحوار للوصول لحلول تفيد للشعب السوداني، مما يعنى الخروج من الأزمة الراهنة، بينما الحرية والتغيير واعية بأنها اذا جلست في طاولة الحوار المباشر ليس لديها ما تقدمه من اعتراضات على الطرح الذي يجاوب على شواغل الشعب السوداني، مضيفاً حال حاولت قحت الاعتراض فانها تكون قد وقعت في الفشل السياسي كونها تقف ضد مصالح المواطنيين.
ويؤكد المراقبون للوضع الانتقالي في السودان بأن قوى الحرية والتغيير تعمل على مقاطعة للحوار السوداني السوداني المباشر، لإفشاله وعدم خلق اي استقرار سياسي لان استقرار السودان ليس في مصلحتهم الحالية.