سياسة

فولكر يكشف نسبة التوافق بين مجموعة مركزي الحرية والتغيير والمكون العسكري.. وقفات

فولكر يكشف نسبة التوافق بين مجموعة مركزي الحرية والتغيير والمكون العسكري.. وقفات
الخرطوم: سودان بور
أكد المبعوث الأممي في السودان فولكر بيرتيس أن التوافق بين الفرقاء في البلاد بلغ 80% على العديد من القضايا السياسية.وقال في مقابلة مع قناة العربية الحدث : “نحن لسنا طرفاً في محادثات المجلس المركزي للحرية والتغيير والمكون العسكري لكنها وصلت لاتفاق بنحو 80%” كما أوضح أن نقطة الخلاف الرئيسية بين الجانبين تتمحور حول مستويات السيادة ومن الذي يمثلها ومسألة بقاء العسكر في مؤسسات الحكم في الدولة.إلى ذلك، اعتبر أن “حوار الثامن من يونيو لم يكن متوازناً لغياب بعض الأطراف السياسية”، مضيفاً أن” كل الأطراف قبلت الآن التعاطي مع الآلية الثلاثية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا-إيغاد، إلا الحزب الشيوعي”وشدد على أن الحرية والتغيير عنصر أساسي للحل، لكنه ليس كافياً كما اعتبر أن من “قاموا بالانقلاب جزء من المشكلة ولابد أن يكونوا جزءاً من الحل”، وفق تعبيره، في إشارة إلى المكون العسكري.أما عن الاتهامات التي تلاحقه بين الفينة والأخرى مدعية انحيازه، فنفاها جملة وتفصيلاً، قائلا “لست منحازاً للمجلس المركزي لكننا غير محايدين فيما يتعلق بالعودة للوضع الدستوري الديمقراطي وأردف: أعمل بشفافية مع الاتحاد الإفريقي وإن ظن أحد داخل الآلية الثلاثية أني أعقد اجتماعات دون علمهم فما عليهم سوى التحدث معي.

موقف منحاز
وتعليقاً على حديث فولكر قال الدكتور شمس الدين الحسن الأكاديمي والمحلل السياسي انه يلاحظ أن فولكر لا يازال يتحدث عن أن الحوار الذي بدأ في فندق روتانا ناقصاً وهو يعني مجموعة الأربعة وقال هذا يؤكد بصورة قاطعة سبب تعليق فولكر للحوار وتاجيله إلى اجل غير مسمى من أجل تنفيذ تسوية لصالح مركزي الحرية والتغيير وقال الحسن هذا الموقف المكرر من فولكر وقيادات الألية يكشف عن انحيازهم رغم تنكرهم لهذا الأمر واشار الحسن إلى أن هذا الموقف يطعن في حياد الآلية ويعقد المشهد المعقد أصلاً ولذلك لابد من قرار حاسم اما استئناف الحوار بمشاركة الجميع او إلغاء دور الآلية الثلاثية والبعثة الأممية الاتجاه نحو الإنتخابات كما قال بذلك قادة المكون العسكري .

حوار ثنائي
وقال محمد عبد الله آدم الخبير الاستراتيجي إن فولكر يتحدث عن نسب إتفاق وفي ذات الوقت يقول انه ليس طرفا في الحوار بين الحرية والتغيير المجلس المركزي والمكون العسكري اذن كيف له تحديد نسب التوافق ان لم يكن جزء من الحوار أو أنه يعقد اجتماعات ثنائية مع الحرية والتغيير المجلس المركزي
وقال آدم كل التصريحات تؤكد على عدم حياد فولكر والآلية ونفيه هذا محاولة للتملص فقط ولكنه منحاز لمجموعة الأربعة طويلة وهذا ان فولكر غير مؤتمن ويجب البحث عن طريق آخر يقود إلى التوافق والحوار يستوعب كل القوى الوطنية دون إقصاء أو ثنائية وأضاف آدم ان مركزي الحرية والتغيير يريد العودة للسلطة عبر بوابة البعثة الأممية والآلية الثلاثية ويضغط عبرها وعبر تظاهرات محدودة لا تمثل كل السودان.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق