سياسة
الامم المتحدة والغرب وخذلان السودان!
الامم المتحدة والغرب وخذلان السودان!
الخرطوم: سودان بور
نشر تقرير صحفي بمجلة “فورن بوليسي” يؤكد ان الغرب والامم المتحدة خذلا السودان! وكأنه يقول جديدا او يحدث عن محجوبا فقد علم القاصي والداني خذلان الغرب والامم المتحدة لا للسودان وحسب وانما لكل الشعوب المستغفلة بان الامم المتحدة هي منظمة دولية لنصرتها واقالة عثرتها! ودونكم نماذج تدخل الغرب والامم المتحدة في ليبيا والبوسنة وخلافهما من البلدان التي لم تبق فيها شجرا ولا حجرا ولا بشرا! بما يجعل من الكثيرين لايرون في مهمات الامم المتحدة ومن ورائها الغرب سوى الخذلان والمقصود والممنهج وتلك ولا شك مهمتها في السودان كذلك! من خلال استنامته مسترخيا بالوعود الخلب الواهية حتي يسنفد طاقته في الاهتمام والاستناد علي ذاته وقدرة شعبه ومقدراته!
قتل الحماس الجماهيري الذي يعتمد عليه اي نظام حكم في تنفيذ مشاريعه التنموية الكبرى فمن خلال وعود الحكومة التي تجعلها في انتظار تحقيقها بعيدا عن الاعتماد علي الشعوب التي يفتر حماسها لتتابع الخيبات! ومانزال نذكر انتظار حكومتي الثورة العاجز لمؤتمر باريس حتي انها اعتمدت ذلك في موازنتها العامة دون ان تكون هنالك موارد حقيقية سوى الوعود الزائفة!حيث تعجز الحكومات امام متطلبات التغيير واهمها التمويل اللازم الذي تعمل الامم المتحدة والغرب علي التأكد تماما من حرمان الحكومة منه وعدم قدرتها الحصول عليه
لذلك يرى المراقبون ان الغرب والامم المتحدة سارعا في اول سانحة بتجميد المساعدات التي لم يصل منها الا النذر اليسير لاغراض الدعاية السياسية فقط؛ او التمويل المشروط الذي يتم استخدامه للتوظيف وفرض التبعية والاستلحاق ولنا ان نعقد مقارنة بين جدية دعم اوكرانيا ودعم بقية دول العالم ومنها السودان!
الهدف من حرمان السودان وخذلانه هو الابقاء عليه دوما ضعيفا محتاحا لايستطيع النهوض ليكون اداة طيعة في ايديهما ويسهل نهب خيراته وثرواته وضخ موارده بعيدا عن مصلحة شعوبه؛ وهكذا هي مساهمات الامم المتحدة ومَن ورائها من دول الغرب التي لا تريد سوى دولا هشة ضعيفة مُستَلحَقة لا تملك من ارها شيئا؛ وذلك هو الدعم المشروط الذي تفننت فيه الهيئة الاممية التي يتم استخدامها اداة كبيرة وذات نفوذ للسيطرة والتحكم!