رأي

الطيب أحمد الشريف يكتب: دوكة رحلة علاج بين طيات الجبال

دوكة رحلة علاج بين طيات الجبال

كتب / الطيب احمد الشريف
سافرنا في عينيك
ولسه قلوبنا بيك متجننا
تداعي اهل الفن في وصف العيون والتغني بجمالها ووصفها باللواحظ والسهام والرماح والدعجاء والعسلية ووصفوها بالكبيرة والجميلة والكحيلة والناعسة

وعيون نعسانة برموش تجرحني
خلتني متيم وين راحت مني
………………………
العيون النوركاً بجهرا
غير جمالكاً من السهرا
……………. ………
كلمني ياحلو العيون
اديني عطفك ياحنون
…………………………
امسكي عليك عيونك ديل امسكيهن
………………………..

ومابين التغني والتغزل في العيون وعلاجها من الالام الاسغام بون شاسع يصعب علي المرء ادراك تلك القيمة الكبيرة واجرها العظيم
..

العم عبدالرحمن عمر الشريف صعد المسرح مرتديا النظارة السوداء بعد أن من الله عليه بالعافية واعادة النظر
عقب إجراء العملية الجراحية التي أجراها ضمن برنامج مخيم العيون الذي نفذته شركة أسمنت عطبرة بالتعاون مع موسسة أطباء الانسانية ورعاية كريمة من ديوان الزكاة بالولاية ومحلية القلابات الشرقية بدأ حامداً وشاكراً لله تعالي ان سخر الشيخ الراجحي وموسستة في الوصول الي أهالي هذه المنطقة لتقديم هذه الخدمة ومناشداً الجهات المختصة بالبلاد لاغاثة المواطنيين واخراجهم من دائرة العمي والتي وصفها بالجيوش من العِمِي بالمنطقة مشيدا باطباء الانسانية والرحمة متسائلا من أين اتي هولاء؟
طيبة واخلاقاً وتعاملاً

ختام فعاليات مخيم العيون اجريت فيه أكثر من (٢٢٠) عملية جراحية ووزعت فيه النظارات وإجراء الكشف والمقابلات أيضا لأكثر من أربعة الف مواطن من شرائح الفقراء والمساكين وامتد عطاء الانسانية والوازع الديني والاخلاقي لعلاج العديد من اللاجئين الاثيوبيين بمعسكر ام راكوبة بعد أن اقتسموا اللقمة مع اهل دوكة

الحفل الختامي الذي تداعي له كل اهل دوكة وماجاورها امتذجت فيه مشاعر الأخوة والمحبة وزرفت الدموع حتي السماء جادت ولم تبخل اهدت عقداً من حبات المطر تكريما لرسل الانسانية بعد احالو الظلمة عن كاهل العديد من المواطنيين
وخيرا فعل ديوان الزكاة علي مستوي الولاية والمحلية برعاية هذا البرنامج والذي يصب في ذات برامج ومشروعات الديوان

السلطان احمد محمد صالح مدير ديوان الزكاة بمحلية القلابات الشرقية الراعي للبرنامج قدم شكره للجميع وأهل دوكة الأوفياء الكرماء والزعماء من العمد والمشائخ وكذلك الشباب وجعلنا شهوداً علي هذه التظاهرة

دوكة محطة وذكري خالدة لنا وشركة أسمنت عطبرة واطباء الانسانية وحتي المبدع نصرالدين الشريف غني وتفاعل الجميع وسط الأجواء المفعمة كما لم يغني من قبل وختمها برائعة عبدالعزيز محمد داوود
ردي علينا ياعينينا سفرك طال متين الجية
(فالاذن تعشق قبل العين احياناً)
شكرا جميلا لشركة أسمنت عطبرة ومؤسسة أطباء الانسانية وديوان الزكاة علي مستوي الولاية والقلابات الشرقية لجميل عطائكم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق