رأي

عمر سيكا يكتب في على الملأ: عيد قوات الشعب المسلحة

على الملأ
عمرسيكا
(عيد قوات الشعب المسلحة)
# 14 أغسطس تحتفل الأمة مع جيشها بتسلم القيادة الوطنية أمر جيشها و احتلال مكانته كأحد مكونات الدولة السودانية مسؤولا عن أمنها وحماية سيادتها وسلامة أراضيها.
لم يتخلف الجيش السوداني قط عن تأدية دوره المنوط به وكان أول ما واجهه هو حرب الجنوب والتي تحمل عبئها الثقيل خمسين عاما رغم تقاعس بعض الحكومات أما عمدا او جهلا عن تقديم ضروريات القتال له أما ألقى عبئا مضاعفا على قياداته ورجاله الأشاوس.
كما قدم الجيش السوداني تضحياته في الخارطة السودانية بأجمعها تضطلع بدوره بجدارة على النطاق العربي فشارك في الحرب ضد إسرائيل في جولاته جميعها 1948 و1967و 1973 و في الكويت في الستينيات وفي قوة الردع العربية في لبنان و على النطاق الإفريقي في الكونغو و ناميبيا ضمن قوات الأمم المتحدة.
ومن أكبر المهام التي أولاها جيشنا بكفاءة وأسفرت عن موافقة المستعمر البريطاني على حق تقرير المصير مشاركته في الحرب العالمية الثانية وكانت بريطانيا قد قدمت وعدا أن تمنح الدولة التي تشارك في تلك الحرب إلى جانبها حق تقرير المصير وقد كانت مشاركة جيسنا الفاعلة الطريق إلى استقلال البلاد وليس بعد ذلك منة أكبر تلك المنة.
لطالما كان الحيش الملجأ إلى وحدة القرار السياسي و الانحياز إلى تطلعات البلاد و طموحات الشعب السوداني.
يحقق الحيش السوداني الآن مبدءا مفصليا في استقلال قراره باعتماده على التصنيع في التسليح و العتاد حتى لا يخضع لابتزاز الدول ذات الريادة في التصنيع الحربي و لشروطها المكبلة للإرادة والقرار الوطني.
لقد نهضت وقفة جيشنا المنتصرة في الفشقة شاهدا على جاهزية الجيش وتكامل دوره فبعد إجلاء الاحتلال منها عمد إلى تطوير البنيات التحتية بها وشيد الجسور وعبد الطرق وأنشأ المدارس والمراكز الصحية و نشر الأمن في ربوع ذلك الجزء العزيز من أرضنا بعد أن كان المواطن لا يأمن على نفسه من العدوان ولا على ممتلكاته ومحصوله وكان أعداء الشعب ضعاف النفوس يتكالبون على الثراء بتهريب أقوات الناس و ضروريات الحياة عبر الحدود.
التحية لجيشنا الجسور ولشعبنا الابي وهو يقف مؤازرا لجيسه في وجه العملاء وباعة الانتماء .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق