رأي
محمد عبد الله الشيخ يكتب: ياسر عرمان بعد ملامح الشيخوخة المكتوله ماتسمع الصيحة
محمد عبدالله الشيخ
يظل ياسر عرمان من اكثر السياسين اضاعة للفرص في التصالح مع الشعب البعيد عنه وجدانا وخلقا بدا ياسر عرمان في آخر تصريح له وهو يتحدث عن الفائدة التي جنتها البلاد من الحرب بكسر القوة الخشنة المتمثلة في الاسلاميين التابعين للمؤتمر الوطني علي حد قوله فمازال المؤتمر الوطني هو البع بع المخيف للشيخ الهرم كما بدت ملامحه كالحة وهو يضيع جل سنين عمره متنقلا بين الحركات المسلحة والتنظيمات السياسية المعرضة يغضي عليها واحدة تلو الاخري او يغادرها مطرودا مغاضبا دون أن يعتبر او يراجع مواقفه يقف في كل شي علي حافة الخلاف حتي اصبح بضاعة منتهية الصلاحية لم يفلح او يوفق يوم السير نحو وجدان الشعب والتعبير عن قضاياه بما يمثل ضميره سنوات طوال بعمر العديد من السياسين صعدوا واصبحوا نجوم وعرمان لم يراوح خانتة يرتكب الخطأ تلو الآخر دون أن يجلس مع نفسه يراجعها لاتخاذ موقف في المكان الصحيح يغفر له ويرد غربته السياسية وظل الرجل كأن له ثار اومغرم علي الشعب ما صوبت بندقية ورفعت في وجهه الا ناصرها وايدها عرمان حتي وهو مستشار لرئيس الوزراء حمدوك لم تظهر له بصمه تعين الرئيس وتأخذ بيده من حالة التجاذب والشد من قبل الحاضنة السياسية احد مكبلات حمدوك وكوابح حركته تجاه ما ينقذ البلاد فاضاع علي نفسة اول فرصه في منصب رفيع ليضيف الي رصيده في الفشل وعدم التوفيق ليقف موقف النقيد بعد مغادرة حمدوك المشهد مستغيلا فيمضي عرمان يقدم الغربان يستغفل قائد الدعم السريع حميدتي يزين له فكرة الانفراد بالسلطة في خانة رجل السودان الأول وتستهوي حميدتي الفكرة ويتصاعد الخلاف في كابنة الرئاسة وينمو حتي ظهر الي العلن والفضاء الجهير واندفعت البلاد بحماقة وبساطة نائب رئيس مجلس السيادة المغرر به المخدوع بسهولة هزيمة الجيش السوداني في ساعات ليزيع بيانه ويعلن امبراطوريته التي هد سقفها علي راسه وأصبح خارج المشهد مابين تغديرات الهلاك والعجز وتمضي الحرب تقضي علي أخضر البلاد ويابسها تحصد أرواح الأبرياء وتنتهك عروض الحرائر اغتصابا واسترقاق ومصادرة ونهب وسلب لممتلكات وممارسة لكل الفظائع التي كان يتمشدق بها عرمان وينادي علي المنظمات الحقوقية بإنزال اقسي العقوبات علي مرتكبيها طوال تنقله بين الحركات المسلحة ليصمت عنها الان صمت اهل القبور وهي ترتكب ضد اهله في الجزيرة ومسقط راسه طابت وحلة سعيد وكل محيطه المجتمعي دون أن يطرق له جفن ويأتي الان ليقول ويهطرف بأن فائدة الحرب انهت القوة الخشنة المتمثلة في الاسلاميين التابعين للمؤتمر الوطني فاي غربة واي غرابة يتعمد الرجل ان يعيشها معزولا منبوذا من اهله وجمتمعه دون أن يفكر للحظة ويتروي عن حجم وقوة الصدمة علي اهله كيف سيعود أن سنحت فرصة المستحيل هل يستطيع أن يرفع راسه في وجه واحد من اهله ليعزي في الموتي ويواسي من ازلوا وانتهكت كرامتهم هل فكر عرمان وقدر لمثل هذا ولو علي الهواء الاثيري لان حسابات رجعوه الي المشهد مستحيله ولو في مدرجات المتفرجين لماذا ظل الرجل بعد هذه السن ونذر الشيخوخة معصرا علي التواجد في خانة الضد غير مستفيد من أطول تجربة لسياسي علي مستوي البلاد والاقليم والقارة متنقلا بين تجارب المعارضه المسلحة دون أن يسعفه حظه العاسر وتقديره القاصر في اتخاذ موقف وطني يشفع له امام الشعب كما فعل العيد من رصفائه وقادته في العمل السياسي والكفاح المسلح لكن يبدو أن الرجل يمضي ليتحقق فيه المثل السوداني المكتلوله ما بتسمع الصيحة