رأي

حيدر احمد يكتب في جرد حساب: مابين التنظير والواقع يكون التجريب مخاطره كبيرة فى هذه الحالة يارئيس الوزراء

جرد حساب… حيدر احمد

مابين التنظير والواقع يكون التجريب مخاطره كبيرة فى هذه الحالة يارئيس الوزراء

الدكتور كامل ادريس الطيب رئيس الوزراء حاله اشبه بحال مدرب كرة قدم يبحث عن خطة لعب ليخوض بها مباراة غاية فى الاهمية ولكن هذا المدرب اثناء ماهو يفكر هداه تفكيره ان يختار خطة لعب غير( تقليديه) اشبه بالمغامره ونتائجها غير مضمونه ويمكن ان يخسر( الماتش) ويمكن ان يكسب ولكن درجات نجاح الخطة غير مضمونه، نقول كل ذلك والرجل امس فى خطابه للشعب السودانى وضح ملامح اختيار( حكومة الامل) المرتقب تشكيلها بطريقة غير تقليديه قريبا وظنى ان الطريقة التى سيختار بها دكتور كامل ادريس وزراء حكومته عبر طرح الوزارات للمنافسه العامه اشبه بخطة المدرب الذى اشرنا اليه آنفا وفى غالب الاحيان فان الشهادات والمؤهلات الاكاديميات دون خبرات تراكميه طويلة لن تنجح فى تقلد الحقائب الوزارية خاصه ان كان الاختيار مثلا لوزارة مهمه ومفصليه مثل وزارة الماليه، الخطة التى اعتمدها الدكتور كامل ادريس هى فى الواقع تجريب وتنظير بشرى لكنها عندما تصطدم بالواقع ستظهر المخاطر والثقوب وبلادنا لاتحتمل الضغط علي( الفرامل) لاصلاح (عيوب التجريب) والتنظير، توقعت امس ان يقول لنا رئيس الوزراء ان طريقته التى ابتكرها فى التشكيل القادم لعدد ( 22) وزارة طبقتها الدولة( الفلانيه) واثبتت نجاعتها واحدثت نتائج مذهله فى هذه الدولة( المفترضه) على مستويات الاقتصاد والتنميه والانتاج لكنه لم يقل واظن ان التجربه جديده( لنج) وهى من بنات افكار ( الدكتور)… مايهمنا هنا ان يحالف الحظ الدكتور فى الاختيار والنجاح عند التطبيق، كنا ننتظر ونتوقع من السيد رئيس الوزراء حكومة كفاءات وطنية من ابناء وبنات السودان وما اكثرهم من هم مارسوا العمل العام ولهم تجارب عمليه فى مجالات تخصصاتهم مثل مافعل دكتور الجزولى دفع الله فى اختياره لحكومة الفترة الانتقاليه فى العام 1985 عقب سقوط حكومة الرئيس نميرى غض النظر عن من هم وزرائها فى تلك الفتره لكنها عبرت بالبلاد واعدت وجهزت للانتخابات حتى سلم المشير سوار الذهب السلطة للحكومة المنتخبة برئاسة الصادق المهدى فى الاول من يناير من العام 1986 فى الجلسة الشهيره للجمعية التاسيسيه التى ترأس جلستها الاولى اكبر الاعضاء سنا المرحوم محمد ابراهيم خليل، الخطة طموحة يادكتور كامل ادريس والتجربه جديده ولكن العبرة بالنتائج وبلادنا تاخرت كثيرا ولاتحتاج لكل هذا التنظير الذى سيفوت علينا موسم زراعى صيفى يصعب تعويضه اذا دخلت مواقيت الزراعة وشهر يوليو يقترب والبنك الزراعى يلهث وراء الموارد واللوجستيات التى من شانها انجاح الموسم هذا نموذج مصغر لتاخرنا ولا ازيد

نصر من الله وفتح قريب

شعب واحد جيش واحد

ولنا عودة

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى