الخرطوم: سودان بور
أبدت الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة أسفها الشديد للأضرار التي لحقت بالأنفس والممتلكات جراء السيول والأمطار التي ضربت مناطق واسعة من السودان، وأعلن المدير العام للشركة مبارك عبد الرحمن أردول كامل التضامن والتعاطف مع الأسر التي فقدت الأرواح والممتلكات، مبدياً استعداد الشركة ومن منطلق مسؤلياتها الأخلاقية والاجتماعية لتقديم العون اللازم لزوال الكارثة الإنسانية بالتعاون مع الجهود التي تبذلها الحكومة، وامتدح أردول خلال مخاطبته ورشة عمل ” حقوق التعدين في العالم وخيارات فرض الضرائب على المعادن” والتي نظمتها شركة سبائك بقاعة الصداقة بالخرطوم، امتدح فكرة عقد ورشة متخصصة لآهميتها في بناء الاقتصاد الوطني من خلال تنظم قضية الاستقطاعات المهمة في قطاع ضرائب التعدين، مؤكداً أن هذا الورشة معني بها القطاع المنظم وقطاع مخلفات التعدين باعتبار أن هناك نسب معينة تؤخذ للدولة، واعترف المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة بأن السودان يعتبر أعلى الدول أفريقياً في فرض العوائد الجليلة في قطاع التعدين (القطاع المنظم من تعدين صغير وشركات الامتياز والمخلفات)، لافتاً إلى أن أنصبة الحكومة تفوق الـ50% للمستثمر، منوهاً إلى أنه رغم ذلك يواجهون بسؤال: أين تذهب عائدات الذهب؟ مبيناً أن شركة الموارد المعدنية معنية فقط بعمليات الرقابة والإشراف وتحصيل العوائد الجليلة، أما منصرفات ما يتم تحصيله فهي مهمة جهات أخرى تتصرف في إيرادات التعدين من بينها وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وديوان الزكاة، مشيراً إلى النجاحات التي حققتها شركة الموارد المعدنية واجتهادها المستمر لتطوير قطاع المعادن في السودان، وكشف أردول عن تحصيل الشركة مبلغ 80 مليار جنيه ( 80 ترليون) من العوائد الجليلة لقطاع التعدين خلال العامين الماضيين، وقال إنه في العام 2020م تم تحصيل 12 ترليون جنيه، وفي العام 2021م تم تحصيل 37 ترليون جنيه، فيما تم تحصيل 31 ترليون جنيه منذ مطلع العام الجاري 2022م وحتى اليوم، وأثنى أردول على شركة “سبائك” وجهدها لتنظيم هذه الورشة التي قال إنها أول ورشة تبحث حول مسألة الضرائب، وكشف عن ترتيبات مشتركة لإحكام الرقابة على الاستكشاف والإنتاج والعمل على الاستفادة من الصادر وتنظيم التداول في الأسواق، مشدداً على ضرورة المضي قدماً في إنشاء بورصة، مبيناً أن شركة الموارد المعدنية جاهزة تماماً للبورصة وقامت بتدريب 20 من كوادرها في مجالات متعلقة بكيفية إدارة البورصة، ونوه أردول إلى تأسيس شركة معادن السودان للتوظيف والتدريب والتي تأتي في إطار العمل لتطوير القطاع ونقل الخبرات والتجارب للشباب لتساهم في السوق العالمي للتعدين، هذا فضلاً عن دور شركة معادن السودان في إنصاف الكوادر السودانية العاملة في قطاع التعدين، واستحسن أردول فكرة تأسيس الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، وقال إن الشركة نهضت بالقطاع بعد أن كانت قبل ذلك مجرد إدارة للرقابة داخل وزارة المعادن، واقترح نقل تجربة الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة إلى وزارات أخرى كالثروة الحيوانية والزراعة والكهرباء “ لجهة أنها تقدم إيرادات للدولة، وتعطي الشركاء حقهم، فضلاً عن توفير إيرادات لتشغيل نفسها كشركة حكومية.
