سياسة

عودة حمدوك رئيساً للوزراء .. منْ وراء الشائعة؟

الخرطوم: سودان بور
أثارت توقعات باحتمال عودة الدكتور عبدالله حمدوك رئيساً للوزراء ردود افعال واسعة وسط الكيانات السياسية والمجتمعية وطبقاً لتقارير صحافية محلية، فإنّ حمدوك بات مرشحاً بقوة لمنصب رئيس الوزراء، وذلك برعاية إماراتية وكشفت التقارير عن رغبة العسكر في تشكيل حكومة كفاءات وطنية خلال الأيام المقبلة، وذلك بناء على رغبة المجتمع الإقليمي، ورشحت حمدوك رئيساً لها، ورئيس حزب التحرير والعدالة التيجاني السيسي، نائباً له. وكان الدكتور عبدالله حمدوك منذ استقالته، غادر البلاد وأقام في الإمارات، وظهر في بعض المؤتمرات الدولية، ولم يعلّق مطلقاً على مجريات وتطورات الساحة السياسية، في حين رشحته آلية ثلاثية مكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد”، ليكون منسقاً وطنياً لمبادرتها لحلّ الأزمة السياسية، لكن الخطوة لم تكتمل لفشل المبادرة برمتها، بعد رفض تحالف الحرية والتغيير التعاطي معها بصورة أو بأخرى.
غير مقبول
قال المحلل السياسي موسى الطيب أن الحديث عن عودة الدكتور عبدالله حمدوك رئيساً للوزراء حديث ضعيف وأن الفشل الذي لازم قيادته للدولة مرتين سيظل حاضراً في معادلة اختياره مرة ثالثة واعتبر أنّ رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك أدّى دوره وفشل في ذلك وقال يجب أنّ يكون هناك شخصًا آخر لأنّ السبب الأساسي في فشل الانتقالية هو حمدوك مشيراً الى انه كفاءة لكنّ ضعفه في اتّخاذ القرارات أدّى إلى فشل الانتقالية وقال هناك من يحاول خلق رأي عام لتسويق فكرة عودة حمدوك واعتبره حديثاً سابق لأوانه، وأن هناك خطوات سياسية جارية للتوافق بين كل الاطراف تشرف عليها اللجنة الرباعية، ولم تصل بعد لمرحلة اختيار رئيس الوزراء وجزم أن الفشل سيكون من نصيبه إن وافق على العودة، خصوصاً أنّ المشهد السياسي ازداد تعقيداً ويختلف كثيراً عن مراته السابقة وقال (حمدوك يحظى بقبول دولي وإقليمي، لكنه خسر الكثير من رصيده السياسي وسيجد معارضة من قوى النظام السابق ومن الحزب الشيوعي معاً ولن يجد حاضنة تدعم نشاطه )
اليونتامس
واضاف استاذ العلوم السياسية احمد محمد فضل الله أن طرح الدكتور عبدالله حمدوك لقيادة الفترة الانتقالية زوبعة اعلامية وأن الامل ضعيف جداً بحسب أنه كان جزءاً من الازمة السياسية في السودان وهناك اتهامات طالته بالاستعانة بالامم المتحدة تحت البند السادس لاول مرة في تاريخ الدول وبناءاً على خطابه صدر قرار ببعثة اليونتامس التي تتحرك حالياً وتعقد المشهد السياسي مشيراً الى ان البعثة قد تكون هي صاحبة المبادرة وتمارس ضغوط للرضاء به باعتبار التفاهم معه ولكن ذلك لن ينجح باعتبار ان البعثة نفسها مرفوضة من الاطراف السياسية في السودان والاتهامات التي طالت رئيسها داخلياً وخارجياً ووصلت لحد اقتراح طردها

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق