سياسة
إغلاق الحدود مع تشاد وأفريقيا الوسطى .. حفظ الأمن ومحاربة الظواهر السالبة
الخرطوم: سودان بور
أكد قائد متحرك أم دخن بقوات الدعم السريع العميد ركن أبشر جبريل بلايل، مضاعفة الجهود لحفظ الأمن ومحاربة الظواهر السالبة، بجانب إغلاق الشريط الحدودي بين دولتي تشاد وأفريقيا الوسطى. وأشار العميد أبشر خلال لقائه وفداً من الإدارة الأهلية برئاسة د. التجاني السيسي، بحضور المدير التنفيذي لمحلية أم دافوق وقادة الأجهزة النظامية، أشار إلى أن إستقرار المواطن وفرض هيبة الدولة من المهام الأساسية للمتحرك، وفقاً لتوجيهات نائب رئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو. من جهته إمتدح رئيس وفد الإدارة الأهلية د. التجاني السيسي، الجهود التي قامت بها قوات الدعم السريع في تأمين الشريط الحدودي مع تشاد وأفريقيا الوسطى مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع أصبحت محوراً مهماً في حفظ الأمن الداخلي والخارجي.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو قد كشف عقب عودته الأخيرة من دارفور عن تحركات في الحدود مع أفريقيا الوسطى. وقال دقلو إنه قبل عامين تم رصد مجموعات تنشط كنواة للتمرد ضد النظام في أفريقيا الوسطى، حيث تم التواصل مع قيادة الدولة بشأن هذا الأمر، وتم التوصل معهم على إتفاق لإغلاق الحدود بين البلدين، مما أدى إلى فشل هذه المجموعات وأبان نائب رئيس مجلس السيادة أن هذا السيناريو تكرر قبل ثلاثة أشهر بتخطيط من شخصيات كبيرة وأضاف: (بعد ذلك تحركت قواتنا وقامت بإغلاق الحدود بهدف الحفاظ على حسن الجوار مع جمهورية إفريقيا الوسطى).
وفي السياق أحبطت قوة حماية الحدود التابعة لقوات الدعم السريع، المنتشرة في الحدود مع دولة أفريقيا الوسطى، محاولة تهريب كميات كبيرة من الزي العسكري السوداني إلى دولة أفريقيا الوسطى، وذلك بمنطقة أم دافوق الحدودية. وعلى إثر توافر معلومات دقيقة لإستخبارات قوات الدعم السريع، وبعد متابعة ورصد، تم نصب كمين مُحكم أسفر عن ضبط كميات من الزي العسكري وتوقيف المهربين. وأكدت القوات إستمرارها في حماية الحدود و الحفاظ على أمن البلاد، والحد من أنواع التهريب كافة. وحذرت القوات كل من تهون له نفسه المساس بأمن البلاد، ودعت المواطنين للمساعدة والتبليغ عن أشكال العمليات المنظمة كافة والعابرة للحدود.
من جانبه أكد الباحث والمهتم بشؤون دارفور محمد الحاج أن الأمن والإستقرار في دول الجوار أمر ضروري لإستقرار السودان والإقليم ككل. وثمن محمد جهود قوات الدعم السريع في إحباط محاولة الإنقلاب في أفريقيا الوسطى، إلى جانب المساهمة في حماية الحدود مع تشاد من المتفلتين وحذر الباحث محمد من محاولات إستغلال الأراضي السودانية لإحداث بلبلة في بعض دول الجوار، لأن القوات السودانية تقف بالمرصاد، ولن تسمح بزج إسمها في أي عمليات تخريبية، أو دمغها بمساعدة المناوئين لأنظمة الحكم. وأكد الحاج أن قرار إغلاق الحدود قرار سليم في هذا التوقيت، خاصة بعد إحباط محاولة الإنقلاب على نظام الحكم في الدولتين الشقيقتين، مؤكداً أن الخطوة ستقطع الطريق أمام الطامعين والمخربين، وتحارب كافة الظواهر السالبة، مثل الإتجار بالسلاح والبشر والمخدرات وغيرها.