رأي

أحمد حسين يكتب: التوعية المرورية والقيادة الآمنة

التوعية المرورية والقيادة الآمنة
بقلم : أحمد حسين
من المعروف أن التوعية بشكل عام هي من مطلوبات الحياة اليومية في كل إرتكازاتها ومناحيها، فكل الناس في خطأ دائم الا الذين يعون ممن يعلمونهم كيف يمكن أن تسير الأمور، فالوعي والإدراك شي مهم في حياة الناس لأن الحياة في مجملها لا تستقيم الا بهذا الأمر.
ولكن التوعية المرورية هي شيئ مختلف عن بقية أي توعية أخرى، فأن تخطئ وأنت تقود مركبة أو عربة فهذا معناه أنك تواجه الخطر لامحالة، لذلك يقول حكماء المرور في السودان عند منحك الإذن بالقيادة “الرخصة” تخيل أن “جميع المارة مجانين وأنت فقط الواعي”، وهذا يدلل على أن قائد المركبة هو من يحدد حجم الخطر الذي يمكن أن يواجهه دون سائر الناس، بغض النظر هنا عن تطبيق اللوائح والعلامات المرورية، فربط حزام الامان على سبيل المثال يفترض أن يكون معمول به وأنت تقود داخل المدينة أو المنطقة، وليس بالطبع أن يكون ضرورياً فقط وأنت تعبر بسيارتك الفيافي والمدن والبوادي.
لعل من البرامج المفيدة للمشاهد في السودان وفي كل مكان الفقرة عن التوعية المرورية التي تبث عبر الفترة الصباحية عبر برنامج “صباح الخير” في تلفزيون السودان، “السودان الآن” والتي تقدمها النقيب الماهرة الحصيفة التي تتقن بالطبع مهارات العمل الإعلامي ممزوجة بمهاراتها المكتسبة عبر تخصصها وعملها بشرطة مرور ولاية الخرطوم سعادة النقيب سارة سيف الدين التي تبدع يومياً في تقليل “تدفق الدماء على الطريق” عبر فقرتها المشاهدة والممتعة والتي حتماً يجد فيها المتلقي ضالته في كيفية تفادي الاشكالات المرورية ومعرفة الطرق المختنقة وغيرها من علل الطرق والممرات، وذلك بهدف البحث عن الممرات الآمنة التي يمكن أن يسلكها صاحب المركبة ومستخدم الطريق.
فقرة التوعية المرورية في الفضائية السودانية دليل على أن شرطة السودان وإدارة المرور على وجه أخص تدرك أهمية هذه التوعية المتواصلة والمستمرة للوصول الى “شوارع خالية من الدماء”، كما قال لي أحد أصحاب مدارس تعليم قيادة السيارات يوماً ” نتنافس من أجل تقليل الدماء على الأسفلت” وحينها أدركت حقيقة القيادة الآمنة والتوعية المستمرة لمستخدمي الطرق .
نتمنى أن تزداد فقرة التوعية المرورية وأن تشمل التعريف أيضاً ببعض علامات المرور خاصة للمبتدئين في تعلم القيادة حتى تكون هادياً لهم وتلصق بأذهانهم أكثر حتى يكونوا مستخدمي طرق آمنين حقاً.
ومعروف أن فقرة “الخرطوم الآن” يتم عكسها من خلال غرفة اتصلات المرور “777” عبر كاميرات الضبط المروري بدائرة مرور ولاية الخرطوم
التحية مثنى وثلاث ورباع للنقيب سارة وهي تفتتح يومها كل صباح بالتعريف بطرق الخرطوم وإشكالاتها والآمن ومنها والسيئ ولعمري عملها هذا يدخل في شعب الإيمان لأنه يعتبر نوعاً من إماطة الأذى عن الطريق.
وختاماً فإن الدعوات بالتوفيق كلها للأستاذ لقمان أحمد الذي أعيد تعيينه مديراً عاماً للإذاعة والتلفزيون الذي وبحسب إفادة النقيب سارة سيف الدين كان سبباً في أن تصبح فقرة “الخرطوم الآن” فقرة ثابته ضمن برنامج صباح الخير، حيث أشارت الى أن لقمان وعقب إجتماعه مع إدارة الإعلام بالمرور في وقت سابق وعقب تعيينه الأول أكد أن فقرة التوعية المرورية مهمة جداً للمواطن السوداني وشدد على منحها مساحة مقدرة في تلفزيون السودان، وأبانت أن لقمان داعم بقوة لكل البرامج الشرطية، وأنه دوماً يؤكد أن الفضائية السودانية قناة خدمية لكل المواطنين السودانيين.
نتمنى أن تصبح طرق البلاد آمنة مطمنة يسير فيها الراكب لا “يخشى الا الذئب على غنمه” التحية آخيراً لكل رجال المرور الذين يلتحفون السماء والهجير من أجل أن يخلقوا طرقاً آمنة للسالكين .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق