تحقيقات وحوارات
اضطراب الولايات .. ماذا يفعل المركز ولما يصمت البرهان ؟
الخرطوم: سودان بور
اضطرابات مختلفة تترأ بين الحين والاخر في الولايات المختلفة اخرها ما جرى في ولاية غرب كرفان ما اضطر الحكومة هناك لاعلان الطوارئ بعد التظاهرات في حقل سفيان النفطي بالمنطقة، بجانب ما حدث من اغلاق للطريق في الولاية الشمالية وغيرها من المظاهر الاحتجاجية التي تسيطر على المشهد
وارجع خبراء ومراقبون الاسباب وراء الاضطرابات الى التداخلات السياسية التي تلقي بظلالها على الاوضاع الامنية، مما ينعكس سلبا على حالة الاستقرار.
وقال المحلل السياسي عيسى محمد موسى ان انشغال الحكومة المركزية بالصراع السياسي والابتعاد عن معالجة مشكلات المواطنيين الخدمية والامنية جعلهم يخرجوا في وجه السلطة محتجين،واشار الى ان الولايات باتت لا تملك ارادة في تحريك عجلة التنمية وتوفير الاحتياجات الاساسية للمواطن وتنتظر المركز للمعالجة مبينا ان الحل يكمن في تمكين الولايات من معالجة مشكلاتها مع ضرورة مراقبة ادائها باعتبارها الجهة المعنية بالخدمات الاساسية وفقا لنظام الحكم، وذكر عيسى ان بطء راس الدولة في التعاطي مع مشكلات الولايات شانه ان يعيد البلاد الى حالة الاضطراب الامني وانعدام الاستقرار .
واشار عيسى في حديثه الى ان رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان فشل في احتواء الهامش وما يتعرضوا له من اهمال ما دعاهم للخروج والتعبير عن سخطهم ،واضاف بالقول “يبدو ان البرهان يرى الاهمية فقط في مركز السلطة الخرطوم والولايات غير مهمة”، الامر الذي قال انه يحتاج لمعالجات.
وفي السياق قال الخبير امير سليمان ان تطاول امد الفترة الانتقالية احدث اختلال في ادارة شان الولايات خصوصا في ظل غياب المجلس التشريعي، مشيرا الى ان التدافع السياسي هو واحد من الاسباب.
وراى سليمان رئيس مجلس السيادة هو المسؤول الاول والاخير في ظل هذا الوضع السياسي المازوم.